رئيس قطاع المتاحف: معرض “كنوز الفراعنة” سيصبح حدثًا ثقافيًا بارزًا في روما

معرض “كنوز الفراعنة” سيكون حدث ثقافي بارز في روما

أوضح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن معرض “كنوز الفراعنة” المزمع إقامته في إيطاليا سيشكل حدثاً ثقافياً بارزاً، وقد لاقى منذ إعلانه اهتماماً كبيراً من قبل الجمهور الإيطالي. جاء ذلك أثناء كلمته في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بالمتحف المصري بالتحرير، للإعلان عن تفاصيل المعرض، الذي سيقام في الفترة من 24 أكتوبر 2025 حتى 3 مايو 2026، في أحد أبرز الأماكن الثقافية بإيطاليا، قصر سكوديري ديل كويريناله في العاصمة روما.

الحدث الثقافي المصري في إيطاليا

وأشار عثمان إلى أن هذا المعرض هو نتيجة أكثر من عامين من التعاون المستمر مع الشركاء في إيطاليا. وقد تم تحقيق هذا الإنجاز بفضل التعاون الوثيق مع شركة ALES – ARTE LAVORO E SERVIZI.A، التي تمثل الذراع الثقافي لوزارة الثقافة الإيطالية، ومؤسسة Mondo Mostre المعروفة بخبرتها الواسعة في تنظيم المعارض الدولية.

كما أضاف أن قاعات Scuderie del Quirinale التي ستحتضن المعرض تعتبر من أهم المواقع الثقافية في إيطاليا، حيث تقع بجوار حدائق كولونا، فوق أنقاض معبد سيرابيس الضخم، وعلى مقربة من قصر كوبرينالي، المقر الرسمي لرئيس الجمهورية الإيطالية، والمحكمة الدستورية. هذا الموقع يحمل دلالة سياسية وتاريخية عميقة، حيث يعبر اختياره لاستضافة المعرض عن الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين تكنهما الشعب الإيطالي للحضارة المصرية القديمة.

وقد أشار مؤمن عثمان إلى أنه من بين أبرز القطع المعروضة، تابوت الملكة إياح حتب وإحدى توابيت يويا، اللذان يعكسان المعتقدات الروحية والممارسات الدينية للمصريين القدماء. بالإضافة إلى القناع الذهبي للملك أمنموبي، الذي يمثل مثالاً بارزاً على البراعة الفنية للحرفيين المصريين القدماء، وتجسيداً لتقديسهم للملكية.

في ختام حديثه، أبدى عثمان تفاؤله بأن المعرض سيكون نقطة انطلاق للتعاون الثقافي بين البلدين، من خلال تعزيز التفاهم والتقارب بين الحضارتين، وأعرب عن أمله بمشاركة واسعة من قبل الجمهور الإيطالي للاستمتاع بتجربة ثقافية فريدة.