وثق مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي لحظات مرعبة عاشها عدد من الحجاج اليمنيين الذين اضطروا للفرار من مطار صنعاء الدولي، عندما بات المكان غير آمن نتيجة للقصف الجوي الذي شنته الطائرات الإسرائيلية.
لحظات هروب الحجاج من خطر وشيك
الهجوم الذي استهدف المطار أثار حالة من الذعر بين المسافرين، وخاصة لأولئك الذين كانوا على أعتاب أداء فريضة الحج. هذا الوضع دفعهم إلى التخلي عن رحلتهم الروحية والعودة إلى منازلهم في أجواء مليئة بالخوف والقلق.
غارات تصيب العاصمة اليمنية بالذعر
ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مطار صنعاء بأربع ضربات جوية متتالية، مركزة على مدرج المطار ومرافقه الحيوية. لم تقتصر الغارات على المطار فقط، بل استهدفت أيضًا طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، والتي كانت آخر طائرة عاملة ضمن الأسطول المتبقي في البلاد. هذه الضربات تسببت في تدمير كامل للطائرة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية ويعرض مستقبل الرحلات الجوية المتبقية للخطر.
بيان من السلطات الإسرائيلية
في بيان رسمي، أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تلك العمليات العسكرية قامت بها طائرات سلاح الجو، مشيرًا إلى أنها استهدفت ما وصفه بـ “أهداف إرهابية تتبع لميليشيا الحوثيين” في مطار صنعاء. وأوضح كاتس أن الضربات كانت دقيقة ودمرت الطائرة الأخيرة المتبقية التي كانت في خدمة الحوثيين.
تداعيات إنسانية خطيرة على الشعب اليمني
تأتي هذه الهجمات في وقت حرج للغاية للشعب اليمني، الذي يعاني من حصار طويل ونقص حاد في الخدمات الطبية والغذائية. يعتبر تدمير آخر طائرة تابعة للخطوط اليمنية بمثابة خسارة جسيمة ليس فقط على مستوى الطيران، بل أيضًا من منظور إنساني، حيث كانت تمثل وسيلة نقل حيوية للمرضى والمحتاجين في ظل القيود المفروضة على الرحلات الجوية.
محنة الحجاج اليمنيين
في ظل استعداد الحجاج اليمنيين لمغادرة البلاد لأداء مناسك الحج، جاءت هذه الغارات لتعكر صفو تحضيراتهم وتسبب حالة من الذعر. المشاهد التي تم توثيقها تعكس حجم المأساة التي عانى منها المدنيون الأبرياء الذين يسعون فقط لتحقيق حلم الوصول إلى بيت الله الحرام.
هذا التصعيد يثير تساؤلات جدية حول ضمان سلامة المسافرين، خاصة في ظل الظروف الأمنية المتدهورة والصراعات الإقليمية المتزايدة التي تؤثر بشكل مباشر على المدنيين.
المسؤولية الدولية ملحة
مع تزايد استهداف المنشآت المدنية مثل المطارات والمستشفيات، يُنظر إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على كافة الأطراف للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، الذي يمنع المساس بالمدنيين والبنية التحتية الحيوية. وفي ظل معاناة اليمن من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ، فإن أي تصعيد إضافي يمكن أن يزيد من معاناة الشعب ويعقد الوضع أكثر، مما يتطلب استجابة دولية عاجلة لحماية المدنيين وتجنب ويلات الحرب.
تعليقات