استراتيجيات تحقيق التنمية المستدامة في السياحة والتراث الثقافي

الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة في السياحة والآثار

تسعى وزارة السياحة والآثار إلى تحقيق استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة تهدف إلى ضمان استدامة النشاطين السياحي والأثري، وزيادة فعاليتهما من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. تأتي هذه الاستراتيجية من خلال تعزيز العائدات من هذين المجالين، وذلك عبر تهيئة بيئة مؤسسية وتشريعية متطورة وتدعم التقدم في هذا المجال.

تركز الاستراتيجية أيضًا على تعزيز القدرة التنافسية لمصر كوجهة سياحية، مع تطوير البنية التحتية مع الحفاظ على نظام بيئي مستدام، وعدم التأثير على التراث الحضاري الذي يمثل ثروة إنسانية. كما تسعى وزارة السياحة والآثار إلى توفير الموارد المالية اللازمة، والاستفادة من الابتكارات التكنولوجية الحديثة في القطاعين السياحي والأثري، بالإضافة إلى تنمية القدرات البشرية وزيادة تفاعل الأفراد بشكل إيجابي مع البيئة السياحية والأثرية، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

الخطط الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة

تستند الأهداف الاستراتيجية للوزارة لتحقيق التنمية المستدامة إلى عدة محاور رئيسية، منها الإصلاح المؤسسي والتشريعي الذي يهدف إلى تحسين العمليات والإجراءات في القطاعين. من جهة أخرى، تعمل الوزارة على زيادة القدرة التنافسية من خلال عدد من المبادرات، مثل رفع كفاءة البنية التحتية والخدمات الأساسية، وضمان تنافسية الأسعار والرسوم المرتبطة بالنشاط السياحي، وتعزيز أنشطة الترويج والتسويق.

علاوة على ذلك، تسعى الوزارة إلى تهيئة البيئة الاقتصادية من خلال زيادة القدرات التمويلية، وتشجيع الاستثمارات السياحية. يتضمن ذلك دعم وبناء قدرات العنصر البشري، وتحقيق أقصى استفادة من الوسائل التكنولوجية، والحفاظ على التوازن البيئي، مما يمكّن من استدامة النشاطين السياحي والأثري.

إن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تعاونًا وثيقًا بين جميع الجهات المعنية، مما يساهم في تطوير ركائز السياحة والآثار في مصر وتعزيز اسمها كمقصد عالمي للمسافرين. من خلال هذه الأهداف الاستراتيجية، تأمل الوزارة في تحقيق نقلة نوعية في القطاعين، تعود بالفائدة على مجتمعها واقتصادها.