حزب الله في أزمة مالية حادة
تشير تقارير إلى أن حزب الله يواجه أسوأ أزماته منذ عقود، حيث أصبح فعلاً على حافة الانهيار بعد اغتيال أمينه العام حسن نصرالله من قبل إسرائيل في عام 2024. هذا ما ذكرته مصادر موثوقة، حيث يتعرض الهيكل القيادي للحزب لخلل جدي نتيجة الضغوط الإسرائيلية المتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، تعاني الموارد المالية للحزب من نقص حاد، مما جعله يكافح لتوفير رواتب أعضائه. ويبدو أن المساعدات المالية من إيران، التي كانت مصدر الدعم الرئيسي، قد انخفضت بشكل كبير بعد تدهور علاقة إيران بالنظام السوري بعد سقوط بشار الأسد.
وضع متدهور لحزب الله
من المعروف، وفقاً لتقارير، أن قنوات التمويل الخاصة بحزب الله قد أُغلقت، وخاصة تلك المرتبطة بمطار بيروت. كما أن طرق الإمداد بالأسلحة والذخائر أصبحت شبه مغلقة، مع دور فعّال من الحكومة والجيش اللبناني في مكافحة هذا التوجه. وقد استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية بعض الفروع التابعة لمؤسسة القرض الحسن، التي تُعتبر بمثابة بنك خاص لحزب الله. تشير الأنباء إلى أن كبار المسؤولين والموظفين العاملين في هذه المؤسسة قد تم استبعادهم نتيجة الضغوط العسكرية.
في الآونة الأخيرة، حاولت إيران مراراً ارسال الأموال إلى الحزب عبر دبلوماسيين يستخدمون رحلات تجارية، ولكن الجيش اللبناني يفرض رقابة مشددة على مطار بيروت. في السابق، كان بنك حزب الله يهدف إلى دعم الفقراء في لبنان، ولكنه أصبح بالفعل مصدراً لتمويل الأنشطة الإرهابية، حيث تمثل عائدات تجارة المخدرات والأسلحة جزءاً كبيراً من إيراداته.
لم يعد بإمكان حزب الله مواصلة مشاريعه الإنشائية، حيث أُعيد تخصيص ميزانية الرعاية الصحية للعمليات المسلحة. أما التبرعات التي جُمعت من الشيعة الإيرانيين والإقليميين، فلم تصل إلى مستحقيها كما هو متوقع.
وفي سياق الوضع الحالي، أشار جنرال في الحرس الثوري الإيراني إلى أنه تم جمع كميات من الذهب والنقد لمساعدة فصائل المقاومة. ومع ذلك، تشير التحقيقات إلى أن جزءاً كبيراً من هذه المساعدات لم يصل إلى المواطنين المعنيين في لبنان. ووسط هذه الأزمات المالية، يُطلب من حزب الله الآن مساعدات من الأمم المتحدة، على الرغم من وجود قضايا فساد تنتشر بين القيادات العليا للحزب.
بناءً على ما تقدّم، تفيد المصادر أن مهمة إسرائيل ضد الإرهاب، وخاصة حزب الله، أثبتت نجاحها في العديد من الجوانب، ويبدو أن عناصر الحزب يعيشون في حالة من الخوف والعزلة. لم تنظيم أي عروض للقوة أو مواكب شوارع منذ فترة طويلة، مما يعكس تدهور قوتهم داخل لبنان. تحليل بعض الخبراء يشير إلى أن ضعف حزب الله يعود بشكل رئيسي إلى نقص الأموال، التي كانت تأتي في الماضي من مبيعات النفط الإيرانية.

تعليقات