المرور السعودي يكشف عن شروط تركيب كاميرات الداش كام في السيارات

ضوابط جديدة لتركيب كاميرات المراقبة في السيارات

أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن مجموعة من الشروط والضوابط التنظيمية المتعلقة بتركيب كاميرات المراقبة الأمامية المعروفة باسم “الداش كام” في السيارات الخاصة والعامة. ويأتي هذا القرار في إطار جهود تحسين استخدام التقنيات الحديثة في المركبات، وضمان مراعاة القوانين المرورية وحماية خصوصية الأفراد، تزامنا مع ازدياد استخدام هذه الكاميرات لتوثيق الحوادث والحماية من السرقات.

إجراءات تركيب الكاميرات

أكدت الإدارة أن تركيب “الداش كام” مسموح به بشرط امتثال السائقين لمجموعة من المعايير القانونية والفنية. ومن أبرز هذه الشروط الالتزام بعدم انتهاك الخصوصية العامة، وعدم نشر المقاطع المصورة دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية. على العاملين في هذا المجال مراعاة الضوابط التالية عند تركيب الكاميرات:

  • يجب أن تكون الكاميرا مثبتة بشكل يضمن عدم عرقلة رؤية السائق وعدم التأثير على التحكم في القيادة.
  • يجب ألا تحتوي على خاصية تسجيل الصوت داخل السيارة، حرصًا على عدم انتهاك خصوصية الركاب.
  • لا يجوز توصيل الكاميرات بأنظمة خارجية أو شبكات اتصال مباشرة، مثل البث المباشر، إلا بعد الحصول على التصاريح اللازمة.
  • يجب أن تُستخدم الكاميرات فقط لتوثيق الحوادث أو الحالات الأمنية الحيوية، وعدم استخدامها لأغراض شخصية أو ترفيهية في الأماكن العامة.
  • يجب عدم إجراء أي تعديلات أو إضافة أنظمة أخرى مرتبطة بالكاميرا دون مراجعة ورش مرخصة.

تأتي هذه التدابير ضمن مساعي الإدارة لتنظيم استخدام التكنولوجيا الحديثة بما يتماشى مع النظام المروري والأمني في السعودية، حيث لا يُسمح باستخدام هذه الكاميرات في أي تصرفات قد تتعارض مع الأمن العام أو خصوصيات الأفراد.

العقوبات المترتبة على المخالفات

وسلطت الإدارة الضوء على أن أي استخدام لمحتوى “الداش كام” بطريقة تنتهك القوانين، مثل تصوير ونشر محتويات من داخل أو خارج السيارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغير إذن، يُعدّ انتهاكًا للقوانين المعمول بها في المملكة. وقد تصل العقوبات المترتبة على المخالفين إلى:

  • غرامات مالية قد تصل إلى 100 ألف ريال سعودي.
  • الحبس لمدة تصل إلى سنة.
  • حذف المحتوى المخالف ومصادرة الأجهزة المستخدمة في المخالفة.

دعت وزارة الداخلية إلى الإبلاغ عن أي محتوى غير مصرح به، خاصةً إذا كان يتضمن إساءة لأفراد أو جهات رسمية، أو يتعلق بحوادث مرورية دون إذن. تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة في الميدان المروري وتحقيق تكاملها ضمن الإطار القانوني.

مع تنامي الاعتماد على “الداش كام” كوسيلة لتوثيق الحوادث وحل المنازعات بين السائقين وشركات التأمين، تسعى المملكة لتشجيع الاستخدام الإيجابي لهذه الأجهزة، والتأكد من عدم استخدامها في انتهاك خصوصيات الأفراد أو نشر محتوى ضار.

أكدت الإدارة أيضًا على ضرورة شراء هذه الكاميرات من مصادر معتمدة، والتأكد من توافقها مع المعايير الفنية المعترف بها، فضلاً عن ضرورة تثبيتها من قبل فنيين متخصصين لضمان سلامتها وتجنب الأعطال الكهربائية.