خالد المشري يعلق على أحكام المحكمة العليا حول رئاسة مجلس الدولة

دعوة للامتثال لأحكام القضاء وبناء دولة القانون

دعا رئيس المجلس الاستشاري الأعلى للدولة خالد المشري القوى السياسية والمؤسسات الرسمية إلى الالتزام بأحكام القضاء كوسيلة لبناء دولة القانون وضمان الاستقرار السياسي.

وأشار خالد المشري في تصريحات له إلى أن محمد تكالة لا يزال يحتفظ بعضويته في المجلس، مضيفًا أن الحكم يعكس استقلالية القضاء ويكرس مبدأ الفصل بين السلطات.

وأكد خالد المشري أن “الحكم يؤكد استمرار الصفة القانونية لي كرئيس لمجلس الدولة”.

ورحب خالد المشري بالحكم الصادر عن المحكمة العليا الذي يقضي ببطلان حكم محكمة جنوب طرابلس في القضية المرفوعة ضده من محمد تكالة.

تحقيق الاستقرار السياسي وتعزيز مشهد الدولة

في إطار الدعوات لبناء دولة القانون، يعتبر تأكيد خالد المشري على أهمية الالتزام بأحكام القضاء خطوة حيوية نحو تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد. فالتزام القوى السياسية والمؤسسات الرسمية بأحكام القضاء يعكس رغبة حقيقية في جعل القوانين هي الحاكم الفعلي، بدلاً من الاعتماد على القوة أو النفوذ الشخصي.

إن أهمية الحكم الصادر لصالح خالد المشري تعود إلى كونه يبرز مبدأ استقلالية القضاء ويضمن عدم وجود تدخلات سياسية في مجريات العدالة. فاستمرار عضوية محمد تكالة في المجلس يعكس التأكيد على احترام القوانين السارية. علاوة على ذلك، فإن مشهد القوات السياسية خلال هذه الفترة الحساسة يتطلب تحليلاً عميقًا للتوجهات الراهنة والمتطلبات المستقبلية لبناء مؤسسات قوية تكون قادرة على مواجهة التحديات الحالية.

إن الاستقرار السياسي يتطلب جهودًا من قبل كافة الفاعلين في الساحة السياسية، فكل طرف مدعو لتحمل مسؤولياته والعمل بروح الشراكة الوطنية. بناءً عليه، فإن الالتزام بأحكام القضاء يبقى أحد أبرز الأدوات لضمان عدم اضمحلال الدولة وإعادة الثقة لدى المواطنين في المؤسسات.

إن الأحداث الأخيرة تشير بوضوح إلى حاجة ماسة لنموذج دولة يحترم حقوق جميع الأطراف، ويضمن تحقيق العدالة الاجتماعية في كل مناحي الحياة. في النهاية، يبقى الرهان على تطوير دولة القانون مرتبطًا برغبة جميع الأطراف في ترك النزاعات الشخصية والانخراط في مسار بناء قوانين قوية وعادلة تضمن حقوق الجميع.