الحملة الموجهة ضد الإمارات: غير حقيقية ولا تجد صدى في الإعلام الموثوق

أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، في تصريحاته أن الوضع الدولي والإقليمي يشهد حالة من الضبابية وغياب اليقين، خاصة في المجالات الاستراتيجية مثل التكنولوجيا، التي تعتبر دعامة رئيسية للاستثمار في المستقبل في دولة الإمارات. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أحدث تحولات تضاهي تأثير الإنترنت، مما يجعل جميع المنظومات التي نعمل ضمنها معرضة لتغييرات جذرية في المستقبل القريب.

وضع دولي غير مستقر

دعا معاليه إلى التصدي للحملات الإعلامية الموجهة ضد الإمارات، والتي اعتبرها مصطنعة، مشيراً إلى أهمية تجنب الانزلاق إلى “إعلام القاع” على منصات التواصل الاجتماعي. وأكد أن الحملة الإعلامية الحالية هي غير مستندة إلى الحقيقة، وأنه ينبغي تعزيز السرديات الإيجابية في الإعلام الرسمي والتفاعل الذكي مع وسائل التواصل لتعزيز صورة الأمن والاستقرار في الإمارات.

تحولات استراتيجية

تحدث معالي الدكتور قرقاش عن الغموض الذي يسود المشهد الاقتصادي الدولي والذي يشهد تحولات تؤثر على قواعد العولمة التي حكمت العقود الماضية. وأضاف أن النظام الدولي الحالي يعاني من عدم الاستقرار مع تغير أولويات الولايات المتحدة نحو مصلحة وطنية واضحة. كما تطرق للانقسامات داخل الدول العربية، مركزاً على أن دول الخليج تمكنت من تجاوز العديد من التحديات، في حين أن دول عربية أخرى تمر بأزمات حادة يجب التعامل معها.

وشدد على ضرورة التركيز على القضايا الأساسية التي تهم المواطنين، بما في ذلك تحقيق الازدهار الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة، مع التأكيد على أهمية وجود دولة وطنية قوية تسعى لتقديم التعليم وفرص العمل. كما نوه إلى ضرورة مواجهات وهم الشعارات السياسية الفارغة التي أدت إلى تفكك الدول العربية.

إنجازات إنسانية

أشار معاليه إلى أن الإمارات قدمت 42% من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مسلطاً الضوء على أهمية التعافي في دول مثل سوريا ولبنان كجزء من تعزيز المنظومة الاقتصادية والاجتماعية العربية. وأكد أن دعم القيادات الجديدة التي تسعى للتغيير يعد ضرورة لمستقبل أفضل.

تعاون خارجي فعّال

لفت معاليه إلى ضرورة استثمار التغييرات الإيجابية بدلاً من استخدام قضية التطبيع كذريعة لعدم التغيير. وأوضح أن السياسة الخارجية الإماراتية تهدف إلى التعامل الواقعي مع الأزمات الإقليمية وتحويلها إلى فرص. وأكد على أهمية العلاقات الإماراتية مع القوى الكبرى، مشيراً إلى الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي، مما يعكس القدرة على التعاون في بناء مستقبل مشترك.

وفي ختام الجلسة، نبّه معاليه إلى أن الإعلام يمر بفترة من عدم الوضوح بسبب التطورات التكنولوجية، مما يستدعي دراسة معمقة لتحديد الأدوات الفعّالة في المستقبل وأهمية البقاء متكيفاً مع التحولات.