غارات إسرائيلية تعطل مطار صنعاء وتمنع اليمنيين من أداء مناسك الحج

غارة إسرائيلية تدمر الطائرة المدنية الوحيدة للخطوط الجوية اليمنية

أدت غارة شنتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، 28 مايو، إلى تدمير الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية للخطوط الجوية اليمنية، وذلك أثناء توقفها في مطار صنعاء الدولي. كانت الطائرة مخصصة لنقل مجموعة من الحجاج اليمنيين إلى المملكة الأردنية بهدف استكمال سفرهم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج هذا العام، مما أدى إلى خروج مطار صنعاء عن الخدمة بشكل كامل.

ضربات موجعة لمطار صنعاء

في وقت سابق من اليوم، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جديدة استهدفت مطار صنعاء، وهو الهجوم الثاني في شهر مايو الحالي. وثقت الصور لحظات احتراق الطائرة، التي كانت تحمل علامة الخطوط الجوية اليمنية، بعد استهدافها في الهجوم الذي طال مدرج المطار. تعتبر هذه الطائرة جزءًا من اتفاق سابق لتسيير رحلات إنسانية بين العاصمة اليمنية عمان وصنعاء، وقد تعرضت للقصف المباشر إلى جانب مدرج المطار، الذي تم إعادة ترميمه مؤخرًا.

هذا الهجوم يأتي في سياق سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت حيوية في مناطق سيطرة الحوثيين. الطائرة التي دمرت كانت الوحيدة المتبقية في أسطول الخطوط الجوية اليمنية بعد تدمير ثلاث طائرات أخرى، مما يعني أن مطار صنعاء أصبح خارج نطاق التشغيل تمامًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الغارات لم تقتصر على المطار فقط، بل شملت أيضًا منشآت حيوية أخرى مثل ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، خاصة في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

مدير مطار صنعاء، خالد الشايف، أعلن أن إسرائيل دمرت “آخر طائرة” عاملة للخطوط الجوية اليمنية، مشيرًا إلى أن القصف استهدف طائرة من طراز إيرباص 320 كانت قادمة من مطار الملكة علياء الأردني. ويؤكد الشايف أن الخطوط الجوية اليمنية خسرت طائرات عدة، بما في ذلك واحدة من طراز “أيرباص 330″، حيث لم يتبقى حاليًا سوى ثلاث طائرات موجودة في مطار عدن من طراز “أيرباص 320”. تواصل هذه الأحداث المسار المأساوي الذي يعاني منه اليمن، فيما تسود حالة من القلق بشأن استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد.