إيران تربط زيارة المفتشين الأمريكيين بالتوصل إلى اتفاق نووي
أعربت إيران عن شرطها للموافقة على زيارة مفتشين أمريكيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواقعها النووية، وهو نجاح المفاوضات غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة حول اتفاق محتمل. حيث صرح رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، محمد إسلامي، أن إعادة النظر في هذا الأمر يعتمد على صدق التفاوض والتوصل إلى اتفاق يراعي مطالب إيران.
مفاوضات نووية: إدخال العناصر الأمريكية في العمليات التفتيشية
وخلال تصريحات له في مؤتمر صحفي، أكد إسلامي أنه إذا تم التوصل إلى تفاهمات تأخذ في الاعتبار المطالب الإيرانية، فقد ينفتح الباب أمام قبول مفتشين أمريكيين للقيام بزيارات للتفتيش. وفي السياق نفسه، أشار إلى وصول نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، لزيارة المواقع النووية المتبقية كما ورد في البيان الذي صدر في مارس 2023. الآخرون شاركوا في تلك المفاوضات، ومن جانبهم أبدوا استعدادهم للتعاون في ظل ظروف معينة.
عبر إسلامي عن أمله في أن تتعامل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمهنية، مما يتيح الفرصة لتحقيق تقدم في تسوية بعض القضايا العالقة، وهو ما وعد به المدير العام للوكالة رافائيل غروسي. وفي تصريحات لاحقة، أكد غروسي أن عمليات التفتيش للمنشآت النووية الإيرانية ينبغي أن تشكل جزءًا أساسيًا من أي اتفاق نووي محتمل بين طهران وواشنطن، موضحًا أن المفاوضات لا تزال مستمرة لكن لم يتم حسمها بعد، ومع ذلك، اعتبر استمرار النقاشات مؤشرًا إيجابيًا.
حول الخلافات بين الجانبين فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، أوضح غروسي أنه من الممكن التوصل إلى تفاهم بين المواقف المختلفة. من جهته، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الشائعات حول تغيير موقف بلاده بشأن تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن استمرار التخصيب جزء لا يتجزأ من البرنامج النووي الإيراني، وأن أي اقتراح يمس بهذا الحق مرفوض تمامًا.
وبشأن الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة، ذكر بقائي أن المشاورات جارية لتحديد موعد ومكان الاجتماع القادم، متوقعًا أن تعلن سلطنة عمان عن التفاصيل قريبًا. كما أكد أن النقاشات الحالية تتركز فقط على القضايا النووية ورفع العقوبات المفروضة على إيران.
تعليقات