هجوم قرصنة روسي يستهدف الشرطة الهولندية
أفادت وكالات الاستخبارات الهولندية أمس (الثلاثاء) بأن هجوماً إلكترونياً تعرضت له الشرطة الهولندية في العام الماضي، وارتبطت به مجموعة قرصنة روسية لم تكن معروفة حتى الآن، يُشتبه في علاقتها بالكرملين. الهجوم شمل أيضاً استهداف دول غربية أخرى تدعم أوكرانيا بصورة عسكرية.
اختراق إلكتروني من قبل مجموعة غير معروفة
وفقاً لتقرير الاستخبارات، فإن المجموعة المعروفة باسم “لاندري بير” تركز على سرقة البيانات الحساسة المتعلقة بالاتحاد الأوروبي ودول حلف شمال الأطلسي. ويُعتقد أنه من المحتمل أن تكون هذه المجموعة مدعومة من قبل الحكومة الروسية، مما يعكس تزايد التهديدات الإلكترونية التي تواجهها الدول التي تقدم الدعم لأوكرانيا في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة.
وفي هذا السياق، صرح نائب مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الهولندية، الأدميرال بيتر ريشينك، بأن “لاندري بير” تستهدف جمع معلومات حول صفقات شراء وتوريد المعدات العسكرية التي تعقدها الحكومات الغربية لدعم أوكرانيا. هذه الأنشطة تثير القلق من إمكانية استخدام تلك المعلومات لأغراض عسكرية أو لتعزيز القدرات الهجومية للجهات المدعومة من روسيا. الأهداف المحددة تشمل تفاصيل إنتاج الأسلحة وشحناتها التي تُرسل إلى أوكرانيا، ما يشير إلى مستوى عالٍ من التنظيم والموارد المتاحة لهذه المجموعة.
بينما لم يصدر تعليق فوري من قبل السلطات الروسية حول هذا التقرير، فإن الأدلة تشير إلى تصعيد في الأنشطة السيبرانية التي تستهدف الدول الداعمة لأوكرانيا، مما يعكس التوترات القائمة جراء النزاع المستمر. يشير هذا الهجوم إلى أهمية تعزيز الحماية السيبرانية لدى الدول الغربية، والعمل على تبادل المعلومات والتعاون في مواجهة هذه التهديدات، خاصة في ضوء العلاقات الدولية المتوترة والاحتياج المتزايد للأمن السيبراني في سياق الحروب الحديثة.
تعليقات