حرب التجويع في غزة: إبادة ممنهجة بدعم أميركي واستهداف مباشر للأونروا

  أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن جماهير الشعب الفلسطيني في غزة قاومت محاولات إذلال كرامتها واستعادة حقوقها، حيث تعرضت لممارسات التجويع التي تعتبر آلية إسرائيلية-أميركية مرفوضة أثبتت فشلها وانعدام إنسانيتها. واعتبر البرغوثي خلال حديثه مع “الأردن 24” أن الحملة المسعورة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع تُعتبر من أسوأ أشكال الحروب في التاريخ الحديث، وتظهر الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال التي يقودها عناصر متطرفة.

حرب التجويع في غزة: إبادة ممنهجة بدعم أميركي

أشار البرغوثي إلى أن الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال تحمل طابعًا نازيًا، ويؤيدها دعم أميركي كامل سواء على الصعيد العسكري أو السياسي. وأوضح أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تقويض دور وكالة الأونروا، المؤسسة الإنسانية التي تعمل في الأراضي الفلسطينية منذ نكبة عام 1948. في هذا السياق، دعا البرغوثي الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية إلى الضغط على الاحتلال لاستعادة القدرة على عمل الأونروا، مؤكدًا أنه لا يوجد بديل لهذه المؤسسة يمكنه تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.

الإبادة والتجويع: آفة متنامية تحت الاحتلال

يستمر الوضع في قطاع غزة بالتدهور، مما يزيد من معاناة السكان ويفرض تحديات كبيرة أمام جهود الإغاثة. استنكر البرغوثي الأثر المدمر لجوانب الحرب، مؤكدًا ضرورة وجود تحرك دولي فعال لإجبار الاحتلال على وقف هذه الانتهاكات. كما أنه أكد على أهمية الدور الذي تلعبه الأونروا في تقديم المساعدات ودعم اللاجئين الفلسطينيين، محذرًا من أن تقويض هذا الدور سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.

بالمجمل، يشدد البرغوثي على ضرورة الانتباه للأبعاد الإنسانية لهذه الحرب، مُشددًا على أنه لا يمكن لأحد أن ينكر أن ما يحدث في غزة يرقى إلى مرتبة الإبادة الممنهجة، المدعومة من بعض القوى الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان. إن مثل هذه التصريحات تكشف عن الحاجة الملحة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والضغط من أجل إنهاء هذا الوضع غير الإنساني الذي يعاني منه سكان القطاع.