عزلة إسرائيل الدولية وتصاعد الأزمة
اعترفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن “إسرائيل” أصبحت معزولة ومنبوذة على الساحة الدولية، وواجهت ما وصفته بـ “تسونامي دبلوماسي” في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة. هذه الأوضاع السلبية تفاقمت مع تصاعد الانتقادات الموجهة إلى المسؤولين في حكومة الاحتلال.
انخفاض المكانة الدبلوماسية
وجّهت الصحيفة انتقادات لاذعة إلى وزراء في الحكومة، مشيرةً إلى وزير الخارجية، جدعون ساعر، الذي وصفته بأنه “متمسك بالمناصب” لكنه غير قادر على فهم حجم الكارثة التي تتجه إليها “إسرائيل”. كما انتقدت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، بسبب رفضها الاعتراف بأن “إسرائيل” تعاني من حصار جوي، ما قد يؤدي قريباً إلى حصار بحري.
بالإضافة إلى ذلك، شغلت الصراعات السياسية وزير التعليم، يؤاف كيش، في جامعة “تل أبيب”، في وقت كان ينبغي عليه فيه التركيز على مواجهة المقاطعة الأكاديمية الدولية المتزايدة. وشددت “معاريف” على الفشل المدوي الذي شهدته الزيارة السابقة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للمنطقة، حيث تم تهميش “إسرائيل” في العديد من القضايا الحساسة.
في سياق آخر، أضافت الصحيفة أن الضغوط المتزايدة من قبل دول أوروبا وكندا والولايات المتحدة تظهر بشكل واضح لإنهاء الحرب. وأكدت الصحيفة أن “إسرائيل” تخسر في الحرب بسبب غياب القيادة والرؤية الاستراتيجية التي ينبغي أن تسير بها الحكومة، مشيرةً إلى أن المستوى السياسي لم يضع خطة واضحة للتسوية لما بعد القتال في غزة.
ولفتت صحيفة “معاريف” إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تلقى “بطاقة حمراء” من المحكمة العليا، حيث أسقط القضاة الحكومة من جميع الدرجات. وأوضح القضاة أن نتنياهو كان في حالة تضارب مصالح خلال التحقيقات، خصوصاً عندما حاول إقالة رئيس الشاباك، رونين بار. يبدو أن هذه التطورات تشير إلى تآكل السلطة السياسية لـ “إسرائيل” في سلم العلاقات الدولية وتأثير ذلك على موقفها في الصراعات القائمة.
(الميادين)
تعليقات