احتجاجات ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي على حرب غزة
أعرب 1200 ضابط احتياط إسرائيلي، في بيان صدر يوم الثلاثاء، عن استيائهم من الحرب المستمرة على قطاع غزة، مؤكدين أنها “غير أخلاقية” ولم تعد تحقق أمن إسرائيل، بل تُدير لتحقيق أهداف سياسية ضيقة. وطالب الضباط بضرورة إنهاء العمليات العسكرية على الفور.
مناشدة لوقف الحرب
في رسالتهم الموجهة إلى رئيس الأركان، إيال زامير، أكد الضباط أنهم، كاملاً كضباط وقادة سابقين وفي الاحتياط، يطالبون الحكومة والرئيس زامير بإنهاء ما وصفوه بـ “الحرب السياسية” في غزة فورًا، مع ضرورة العمل على إعادة جميع المختطفين دون تأخير. وأوضح الضباط أن استمرار الحرب في الوقت الراهن يتناقض مع الأمن القومي لإسرائيل، ويؤدي إلى فقدان الأرواح من civilians وأسرى وجنود، وقد يفضي إلى ارتكاب جرائم حرب.
وتحدث الضباط عن أن هذه الحرب تُعد بمثابة تمهيد لاحتلال غزة، وتهدف إلى تحقيق رؤية مسيحانية تروج لها أقلية صغيرة في المجتمع الإسرائيلي. كما أوضحوا أن رؤية كهذه تتعلق بالتوجه الديني-القومي الذي يعتبر أن تأسيس دولة إسرائيل والسيطرة على “أرض إسرائيل الكبرى”، بما فيها الضفة الغربية، بداية لتحقق النبوءات التوراتية.
وأشار الضباط في بيانهم إلى ثقتهم بأن رئيس الأركان سيرفض أي أوامر تتعارض مع القوانين الدولية أو الأخلاق العسكرية، وأن تنفيذ تلك الأوامر قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تلاحق الجنود طيلة حياتهم. كما اتهمت المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأنه يواصل الحرب استجابة للرؤية اليمينية المتطرفة في حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، وخاصة فيما يتعلق باستمراره في السلطة.
في سياق التصعيد العسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي، في 16 مايو، توسيع عمليات القصف في غزة تحت حملة أطلق عليها “عربات جدعون”، والتي تشمل عمليات موسعة في شمال وجنوب القطاع. ومع تفاقم الرفض داخل الجيش لمواصلة الحرب، أصبح العدد الإجمالي للإسرائيليين الذين وقعوا على عرائض تطالب بإعادة الأسرى مقابل وقف العمليات العسكرية أعلى من 143 ألف شخص، وهو ما يعكس الاستياء المتزايد لدى المجتمع الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب أن هناك نحو 58 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما يتواجد أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني في سجونها، حيث يعانون من التعذيب والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوقية. منذ 7 أكتوبر 2023، تُتهم إسرائيل بتنفيذ حرب إبادة جماعية في غزة، مع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى إلى أكثر من 177 ألف فلسطيني، حيث الغالبية العظمى منهم كانوا من الأطفال والنساء.
تعليقات