إسرائيل تكشف تفاصيل كمين القسام ‘كسر السيف’: نفق تحت نفق يكشف تصعيدًا جديدًا

تفاصيل كمين “كسر السيف” لكتائب القسام

حقق جيش الاحتلال الإسرائيلي في تفاصيل جديدة حول أول كمين معقد نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ضد قوات الاحتلال بعد تجدد الأعمال القتالية. وقع هذا الكمين في نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي في شارع العودة شرق بيت حانون.

وفقًا للتحقيق, بدأ الكمين بإطلاق صاروخ موجه مضاد للدروع على مركبة عسكرية تابعة لقائدة سرية في كتيبة 414 لفرقة غزة، مما أدى إلى إصابة ضابطة ومجندة بجروح خطيرة. وعندما وصلت قوة دعم إسرائيلية، تعرضت لانفجار عبوة ناسفة، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة مجندة أخرى بجروح خطيرة.

كشفت التحقيقات الإسرائيلية عن استخدام مقاتلي القسام لنفق جديد غير مكتشف، حيث تم إنشاء “طابق سفلي” تحت النفق الأصلي، مما سهل عليهم الرصد والتنقل خلال تنفيذ الهجوم والانسحاب بعده. أظهر الكمين أن لدى كتائب القسام قدرات تكتيكية متقدمة، تمكنت بموجبها من خداع وحدات الهندسة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

وفي إعلانها عن الكمين، أطلقت كتائب القسام اسم “كسر السيف” على العملية، حيث استهدفت خلاله عربة عسكرية من نوع “ستورم” تابعة لقوة جمع المعلومات القتالية، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.

كما أفادت الكتائب أنها استهدفت قوة الإسناد التي وصلت إلى المكان بعبوة تلفزيونية مضادة للأفراد، تلتها هجمات بواسطة 4 قذائف “آر بي جي”، بالإضافة إلى إطلاق عدد من قذائف الهاون على موقع قوات الاحتلال في المنطقة.

تفاصيل دقيقة حول كمين “كسر السيف”

هذا الكمين يعكس استراتيجية جديدة لدى كتائب القسام في مواجهة الاحتلال، حيث تم تعزيز القدرات الهجومية من خلال التخطيط المحكم واستخدام وسائل غير تقليدية. إن وجود أنفاق سرية وصعوبة تحليل تلك التحركات العسكرية الإسرائيلية يزيدان من تعقيد السيناريو في المنطقة.

في الختام، تعتبر هذه العملية مثالاً على تكتيكات المقاومة المتقدمة وقدرتها على تنفيذ هجمات مفاجئة، مُظهرةً خططًا متطورة في مواجهة التحديات. لا تزال الأحداث تتطور، مما يستدعي متابعة متجددة للوضع العسكري في المنطقة.