أهم الوجهات المستقبلة للغاز المسال من روسيا
كشفت تقرير حديث من منظمة “أوابك” حول تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين، أن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال تمثل وجهة رئيسية للغاز المسال الروسي. رغم الدعوات المتكررة لفرض حظر على الشحنات الواردة من روسيا، استحوذت تلك الدول على نحو 56.5% من إجمالي صادرات الغاز المسال خلال الربع الأول من عام 2025، على الرغم من أن الكميات التي تلقتها كانت أقل مقارنة بالعام السابق 2024.
الاتجاهات العالمية في استيراد الغاز
أوضح التقرير، الذي أعده المهندس وائل حامد، خبير الصناعات الغازية في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، أن الأسواق الآسيوية جاءت في المرتبة الثانية، حيث استحوذت على 43.5% من إجمالي الواردات. تجدر الإشارة إلى أن تركيا لم تستقبل أي شحنات من الغاز المسال الروسي، على الرغم من أنها كانت تعتمد على روسيا في غالبية شحناتها من محطة Portovaya، والتي أصبحت تحت وطأة العقوبات الأمريكية.
تتضمن هذه المعطيات دلالات مهمة حول كيفية تشكيل أسواق الغاز تأثيراتها على العلاقات الدولية، خاصة في ظل تطورات جيوسياسية متغيرة. وفي الوقت الذي تسعى فيه أوروبا لتقليص اعتمادها على الغاز الروسي، لا تزال الحاجة إلى الشحنات قائمة، مما يعكس تعقيد الوضع الجيوسياسي وتأثيراته على أسواق الطاقة.
تشير التوقعات المستقبلية إلى أن الأسواق ستستمر في التغير مع تزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال، بينما يخضع تدفق الغاز للتغيرات الجيوسياسية والتجارية. على الرغم من الجهود المبذولة في تحويل مصادر الطاقة، يبقى الغاز المسال من روسيا جزءاً لا يتجزأ من معادلات الطاقة العالمية.
تعليقات