إدانة اقتحام المسجد الأقصى من قبل الإسرائيليين
أعربت المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء عن إدانتها الشديدة لاقتحام المسجد الأقصى من قبل مسؤولين ومستوطنين إسرائيليين، مطالبة بمحاسبة إسرائيل على “انتهاكاتها الخطيرة” ضد الفلسطينيين. في بيان لها، أكدت وزارة الخارجية السعودية أنها تدين بشدة اقتحام المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وشددت المملكة على “رفضها القاطع لأية محاولات تمس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها”.
استنكار الانتهاكات المستمرة
جدّدت المملكة العربية السعودية استنكارها للاعتداءات المستمرة على حرمة المسجد الأقصى، وأدانت بشدة انتهاكات القانون الدولي التي تمارسها سلطات الاحتلال. ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فعّالة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها بحق الأماكن المقدسة والمدنيين الأبرياء في فلسطين. حيث أثار اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، برفقة عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست، لأراضي المسجد الأقصى يوم أمس، ردود فعل غاضبة في العالمين العربي والإسلامي.
خلال الاقتحام، رفع المشاركون أعلام إسرائيل وأدوا طقوسًا دينية داخل باحات المسجد، في سياق ما يُعرف بـ “مسيرة الأعلام”، والتي تُحتفل بها بمناسبة احتلال القدس الشرقية. إن هذا الاقتحام يتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023، وأسفرت عن سقوط أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، الغالبية العظمى منهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة للحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ بداية أكتوبر 2023، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية. وقد حذرت منظمة الأغذية العالمية من تفاقم الأزمة، حيث أصبح سوء التغذية أمرًا شائعًا، واعتبرت منظمات حقوقية أن الحصار يمثل “تكتيك التجويع” الذي قد يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
تعليقات