احتلال المسجد الأقصى
أدانت المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء اقتحام باحات المسجد الأقصى من قبل مسؤولين ومستوطنين إسرائيليين، داعية إلى محاسبة إسرائيل على “الانتهاكات الخطيرة” التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أنها “تدين بأشد العبارات اقتحام المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين لأسوار المسجد الأقصى الشريف تحت حماية قوات الاحتلال”. كما أكدت المملكة على “الرفض التام لكل ما قد يمس الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها”، بحسب البيان.
تدنيس المقدسات الإسلامية
وجددت السعودية استنكارها للممارسات السافرة التي تخالف القانون الدولي، ولفتت إلى استمرار الاعتداءات المتكررة على حرمة المسجد الأقصى. وطالبت المجتمع الدولي بـ “محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على الانتهاكات المستمرة والخطيرة بحق المقدسات الإسلامية والمدنيين الأبرياء في دولة فلسطين”.
أثارت عملية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي جاءت بالتزامن مع “مسيرة الأعلام”، حيث اجتمع خلالها أكثر من 2092 مستوطناً، موجة من الغضب العارم في العالمين العربي والإسلامي.
شهد الاقتحام رفع العلم الإسرائيلي وأداء طقوس دينية داخل باحات المسجد، في مناسبة تعتبر احتفالًا بذكرى احتلال القدس الشرقية والمسجد الأقصى وفق التقويم العبري.
يأتي اقتحام الأقصى في وقت تعاني فيه إسرائيل من تصعيد الهجمات على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى وقوع أكثر من 177 ألف قتيل وجريح فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
يُواجه القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، والذي بدأ في أكتوبر 2023، ما تسبب في نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود والدواء. وقد حذرت منظمة الأغذية العالمية من تفاقم المجاعة، حيث أصبح سوء التغذية شائعًا مما دفع منظمات حقوقية لوصف الحصار بأنه “تكتيك التجويع” الذي قد يمثل جريمة حرب.
تعليقات