هل ستظل الهند الخيار الأمثل لشركة آبل في ظل التحديات الجمركية؟
تعتبر الهند الوجهة الأكثر ملاءمة وفعالية من حيث التكلفة لشركة آبل لتصنيع هواتف آيفون خارج الصين، وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي لمركز نيتى أيوج. خلال حديثه بعد الاجتماع العاشر لمجلس إدارة المركز، أكد سوبراهمانيام أن البيئة التصنيعية الداعمة في الهند وتكاليف الإنتاج المنخفضة تمنح البلاد ميزة تنافسية كبيرة مقارنة بالدول الأخرى، حتى في خضم التغيرات الجيوسياسية الضاغطة والتعريفات الجمركية غير المستقرة.
وفي هذا السياق، أشار سوبراهمانيام إلى دور الهند كمركز عالمي للإلكترونيات، قائلًا: “بناءً على الديناميكيات الحالية، سنكون وجهة اقتصادية رائدة للتصنيع.” جاءت تصريحاته في وقت تتزايد فيه التكهنات حول احتمال نقل شركة آبل لمزيد من إنتاجها إلى الهند، خصوصًا للأجهزة المخصصة للسوق الأمريكية.
هذا التوجه يأتي في إطار الرد على التعريفات الجمركية الجديدة المقترحة في الولايات المتحدة، التي تستهدف الواردات الصينية، كجزء من سياسة التجارة المتبادلة التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب. ورغم أن الهند تعاني حاليًا من مستويات تعريفات أقل مقارنة بالصين، إلا أن ترامب انتقد بشكل علني خطط آبل المتعلقة بتصنيع هواتف آيفون خارج الأراضي الأمريكية.
هل ستبقى الهند البديل المثالي لشركة آبل؟
وقد عبر ترامب، عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشيال”، عن توقعاته قائلًا: “أخبرت تيم كوك، رئيس شركة آبل، منذ فترة أنني أتوقع أن تُصنع هواتف آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة داخل البلاد، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وإذا لم يحدث ذلك، سيتوجب على آبل دفع رسوم جمركية قد تصل إلى 25% في الولايات المتحدة.”
في ضوء هذه التحديات، تسعى شركة آبل للاحتفاظ بمكانتها في السوق الأمريكية مع زيادة إنتاجها في الهند. إذ تعتبر الهند سوقًا واعدًا ليس فقط من حيث الإنتاج، بل أيضًا كمركز رئيسي لتوسيع قاعدة العملاء. لذا، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستستمر الهند في كونها الخيار المفضل لشركة آبل على الرغم من الضغوط الجمركية والسياسية المتغيرة؟ بالنظر إلى العوامل الاقتصادية الحالية والبيئة التصنيعية، فإن الهند قد تظل الوجهة المفضلة لشركة آبل في المستقبل.
تعليقات