مخاوف من توقف دراسات تلوث الهواء بالأقمار الصناعية نتيجة لقصور الميزانية

مخاوف من فقدان دراسات تأثير تلوث الهواء عبر الأقمار الصناعية بسبب التخصيصات المالية

تظهر التقارير أن الإلغاء المحتمل لأبحاث مهمة تتعلق بتأثير تلوث الهواء الناتج عن الصواريخ والأقمار الصناعية على الغلاف الجوي للأرض يعود جزئيًا إلى تخفيضات الميزانية التي قامت بها إدارة دونالد ترامب في مجالات علوم المناخ. يشير الخبراء إلى أن هذا القرار قد يؤثر سلبًا على مجال العلوم الناشئة، حيث يُتوقع أن يتم تقليص التمويل المخصص للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بمقدار 1.52 مليار دولار، مما يجعل الأمن المالي لأبحاث علوم المناخ الأكثر تضررًا.

قلق العلماء حول الانخفاض في دعم الأبحاث

من المحتمل أن تتضمن هذه التخفيضات تقليص ميزانية مكتب أبحاث الغلاف الجوي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والذي قام بإدارة العديد من المشاريع البحثية التي تُقدر تأثير تلوث الهواء الناتج عن الفضاء على الغلاف الجوي للأرض. أكدت سامانثا لولر، أستاذة علم الفلك في جامعة ريجينا بكندا، أن إنهاء هذه الأبحاث في زمن حساس للبشرية يعتبر أمرًا مقلقًا، حيث تضاعف عدد الأقمار الصناعية في المدار حول الأرض خلال الخمسة عشر عامًا الماضية.

وبينت أن “إذا توقفنا عن مراقبة ما يحدث في الغلاف الجوي حاليًا، فقد نتجاوز حدود إمكانية التصحيح الضرر الذي تتسبب فيه هذه التأثيرات.” تعتبر الأقمار الصناعية غالبًا مصنوعة من الألومنيوم، والذي لا يتواجد بكميات ملحوظة ضمن النيازك التي تدخل الغلاف الجوي. كما تحتوي على مواد مثل الليثيوم، والتي لا توجد بشكل طبيعي في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.

يؤكد العلماء مخاوفهم خاصة بشأن تأثيرات احتراق الألومنيوم، حيث إن أكاسيده المنبعثة خلال الاحتراق على ارتفاعات عالية معروفة بأنها تؤدي إلى استنفاد طبقة الأوزون. يمكن أن تؤثر هذه الجسيمات أيضًا على التوازن الحراري للغلاف الجوي، كما يمكن أن تكون الجسيمات الناتجة عن احتراق وقود الصواريخ لها تأثيرات مشابهة.

يعبر العلماء عن قلقهم من أن المواد الكيميائية البشرية المنشأ، التي تدخل إلى الطبقات العليا من الستراتوسفير والميزوسفير، والتي تظل نقية، تهدد بإحداث مزيد من الاضطرابات المناخية وتفاقم آثار تغير المناخ المتعلقة بالكربون، الذي بدأ بالفعل يظهر بشكل ملموس.