ما هي شروط الأضحية؟ مستشار إسلامي يكشف التفاصيل

شروط الأضحية المطلوبة من المُضحي

يستعد ملايين المسلمين حول العالم لإحياء سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال أداء شعيرة الأضحية. ومع ذلك، يجهل الكثير منهم كيفية الذبح بالشكل الصحيح أو الأمور المرتبطة بأنواع الأضاحي. وقد أوضحت السنة النبوية طريقة الذبح الصحيحة.

متطلبات الذبح وفق السنة النبوية

تحدث الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجمل حول الشروط المستحبة لذبح الأضحية. وأولى هذه الخطوات هي استخدام أداة حادة مثل السكين أو السيف. يُفضل كذلك الإسراع في عملية الذبح، إذ يُعتبر هذا أسلوبًا يُخفف من معاناة الذبيحة. يجب أيضًا أن يتجه الذابح نحو القبلة أثناء الذبح، إذ إن القبلة تُعبر عن تلبية طاعة الله، وينبغي أن تكون جهة الذابح المفضلة.

قبل الذبح، يُستحسن شحذ الشفرة مع الحرص على عدم إغضاب الحيوان بالنظر إليها. من المهم أن نُشير إلى أن الأضحية لا تُعتبر باطلة في حال عدم التزام بكل المستحبات أو القيام ببعض المكروهات؛ فالنهي الوارد في الحديث يتعلق بتجنب إيذاء الحيوان بشكل غير ضروري ولا يُفسد ذبحه.

يجب أيضًا أن يُضجع الحيوان على جنبه الأيسر بلطف، وهو أمر مستحب في جميع أنواع الذبائح. وأشار الداعية إلى كيفية شراء وذبح الأضحية وفقًا للسنة النبوية، من خلال شراء الخروف أو المشاركة مع ما لا يزيد عن سبعة أفراد في ذبيحة من نوع البقر أو الإبل. في حال عدم وجود شريك، يمكن للمضحي شراء صك الأضحية من الجهات المعنية.

علاوة على ذلك، يجب أن يكون الحيوان ليس من صيد الحرم، وأن يكون على قيد الحياة وقت الذبح، وأن تتم عملية الذبح بشكل صحيح، مع التأكد من أن الحيوان بلغ سن التضحية وأن يكون ملكًا للمضحي. ينبغي أن تتم نية الأضحية كتعبير عن القرب إلى الله، ويجب أن تكون خالية من العيوب.

أكد الشيخ خالد الجمل أن الأضحية تعتبر سنة وليست فرضًا، كما أن الاشتراك في الأضحية يجوز إذا كان المشارك يعد فعليًا من أهل المضحي الذين يتكفل بهم. إذا لم تتوفر شروط القرابة أو المساكنة أو الإنفاق، فلن يُسمح بالاشتراك، وينبغي لكل منهم أن يضحي بأضحية مستقلة لتحقيق السنة.