حنان حمدان: أهمية دور مصر في دعم اللاجئين وتوفير الحماية للفئات الضعيفة
ثمنت الدكتورة حنان حمدان، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر وجامعة الدول العربية، الدور الوطني الذي تقوم به مصر في تقديم الدعم والمساعدة للاجئين. أكدت حمدان التزام الدولة المصرية عبر السنين باستضافة اللاجئين وتوفير الحماية للفئات الأكثر ضعفًا، مشيرة إلى التزام الحكومة المصرية بالمبادئ الأساسية للميثاق العالمي للاجئين، بما في ذلك اعتماد سياسة “خارج المخيمات” وتطبيق سياسات شاملة لإدماج اللاجئين في النظم الوطنية مثل التعليم والصحة.
جاءت تصريحات حمدان خلال الحلقة الثالثة من سلسلة المحاضرات المتميزة التي ينظمها معهد التخطيط القومي للعام الأكاديمي 2024/2025، والتي تمحورت حول “استجابة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر: نظرة استراتيجية على الفرص والتحديات”.
التحديات والفرص في إدارة شؤون اللاجئين
ذكرت حمدان أن ملف اللاجئين في مصر يمثل تحديًا كبيرًا يتطلب استجابة شاملة ومتعددة الأبعاد. ورغم التحديات التي تتعرض لها كل من المجتمعات المضيفة واللاجئين، هناك إمكانيات هائلة لتعزيز التعاون بين الحكومة المصرية والمنظمات الدولية والإقليمية. وبخصوص التحديات، أشارت حمدان إلى العقبات التمويلية، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي والقلق من الصراعات الإقليمية، فضلاً عن الضغط المتزايد على البنية التحتية والخدمات في مناطق تجمع اللاجئين.
كما أكدت حمدان على أن تحسين إدارة شؤون اللاجئين في مصر يمكن تحقيقه من خلال تبني قانون اللجوء وتفعيل مبدأ تقاسم المسؤوليات. هذه الخطوات من شأنها أن تدعم زيادة التعاون من المجتمع الدولي والدول المانحة، مما يعزز جهود الحكومة المصرية في إدماج اللاجئين ودعم المجتمعات المضيفة. وأشارت أيضًا إلى أن التركيبة الديموغرافية للاجئين في مصر تساهم في تسهيل توسيع سياسات الإدماج.
أوضحت حمدان أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توفر الحماية لجميع اللاجئين والأشخاص الذين تم迫وا على مغادرة بيوتهم نتيجة للصراعات. من جانبه، أشار الدكتور خالد زكريا أمين، مدير مركز السياسات الاقتصادية الكلية في المعهد، إلى أن مصر تعد واحدة من الدول الأكثر استقبالًا للاجئين، مما ينتج عنه ضغوط على الموارد وصعوبات في الاندماج الاجتماعي. وأضاف أهمية الحلقة في رسم المسارات اللازمة لإدارة ملف اللاجئين بما يتماشى مع التحديات القائمة.
تعليقات