عاجل: رئيس البرازيل يدخل المستشفى بسبب دوار شديد

تطورات صحة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا

تم نقل الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا مؤخراً إلى المستشفى بعد تعرضه لنوبات دوار شديدة. ووفقاً لعدد من المسؤولين الحكوميين، فإن لولا، الذي يبلغ من العمر 79 عاماً، خضع لفحوصات طبية أظهرت أنه يعاني من التهاب في الأذن الداخلية. وعقب تلقيه العلاج اللازم، غادر المستشفى وهو حالياً يستريح في مقر إقامته الرسمي، كما ذكرت صحيفة “أو جلوبو” المحلية.

القلق بشأن الصحة العامة للرئيس

وكشف المستشفى الذي استضاف لولا أنه خضع لسلسلة من الفحوصات الطبية، بما في ذلك تحاليل دم وصور أشعة، وأظهرت النتائج أنها ضمن المعدلات الطبيعية، عدا عن التشخيص بإصابته بالتهاب في الأذن الداخلية. هذا النوع من الالتهابات غالباً ما يُسبب شعوراً بالدوار وعدم التوازن، مما استدعى من الفريق الطبي متابعة حالته بشكل دقيق.

تأتي هذه المستجدات في وقت يزداد فيه القلق حول صحة لولا، لا سيما مع اقتراب الانتخابات المقررة العام المقبل، مما أثار قلق حلفائه ومؤيديه، خاصة بعد مجموعة من الأزمات الصحية التي واجهها مؤخراً. فقبل أسابيع، تعرض لولا لسقوط في حمام مقر إقامته الرئاسي في 19 أكتوبر، مما استدعى تدخلاً طارئاً من الطاقم الطبي. وبعد فترة قصيرة، تم نقله مرة أخرى إلى ساو باولو بعد أن اشتكى من صداع شديد، ليُكتشف لاحقاً أنه نتيجة نزيف جديد في الجمجمة. وقد خضع لجراحتين لوقف النزيف وبقي تحت المراقبة الطبية حتى منتصف ديسمبر الماضي.

بعد تعافيه، طمأن لولا الجماهير قائلاً: “أنا بصحة جيدة، وأرغب في العودة للعمل”، لافتاً إلى أنه لا يزال يستمد طاقته من شبابه، إذ يشعر بحماس الشباب على الرغم من تقدمه في السن. كما أكد الطاقم الطبي نجاح التدخلات الجراحية، مشيراً إلى أنه سيكون قادراً على استئناف بعض نشاطاته الاعتيادية وعقد الاجتماعات مع مساعديه تحت مراقبة صحية بمدينته ساو باولو حتى نهاية الأسبوع.

تأتي هذه التطورات الصحية في وقت حساس جداً بالنسبة لولا، الذي يُعتبر مرشحاً محتملاً للاستمرار في المنصب الرئاسي خلال الانتخابات القادمة. وبينما يسعى الرئيس لطمأنة الجمهور بشأن قدرته على أداء مهامه، تبقى حالته الصحية في بؤرة اهتمام وسائل الإعلام والرأي العام، الذين يتابعون عن كثب مستجدات وضعه الصحي وتأثيره على المشهد السياسي في البرازيل في الفترة المقبلة.