حادثة مأساوية خلال احتفالات ليفربول باللقب
تحولت لحظات البهجة والاحتفال في مدينة ليفربول إلى كابوس مأساوي، بعد أن اقتحمت سيارة مسرعة حشدًا من مشجعي نادي ليفربول الذين كانوا يحتفلون في الشوارع بمناسبة تتويج فريقهم بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه. وقع الحادث بعد حلول الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، في ذروة الزحام والاحتفالات، بحسب بيانات الشرطة البريطانية.
وقائع مؤلمة خلال احتفالات تاريخية
أشارت التقارير إلى أن سيارة ذات لون داكن انطلقت بسرعة نحو مجموعة من المشاة في ساحة الاحتفالات الرئيسية وسط المدينة، مما أدى إلى إصابة عدد من الأفراد، تضمنت بعض الحالات إصابات خطيرة. ووفقًا لشهادات شهود العيان، كانت السيارة تسير بسرعة كبيرة عندما اندفعت نحو الحشد، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، تم نقل بعضهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، بما في ذلك حالات خطيرة.
وذكرت المصادر أن سائق السيارة بدا عليه الارتباك أثناء توقفه في موقع الحادث، حيث لم يحاول الهروب وحُجز على الفور من قبل رجال الشرطة المتواجدين لتأمين المنطقة. وقد أكدت السلطات أنه يخضع حاليًا لتحقيق مفصل، ولم تكشف بعد عن دوافع الحادث أو الأسباب الكامنة وراءه، بينما يجري فحص حالته النفسية والطبية.
من جهتها، أكدت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع الحادث بجدية، مشيرة إلى أنه قد تم فتح تحقيق رسمي لتحديد ملابساته، والفحص عن ما إذا كان الحادث متعمدًا أو مجرد حادث عرضي.
أعرب مشجعو ليفربول عن صدمتهم الكبيرة وحزنهم العميق لحادث ألقى بظلاله على ما كان ينبغي أن يكون احتفالًا تاريخيًا مليئًا بالفرح والفخر. وقد أصدرت إدارة النادي بيانًا مختصرًا أكدت فيه متابعة تطورات الحادث، معبرة عن تضامنها الكامل مع المصابين وأسرهم، ومشيرة إلى استعدادها لتقديم الدعم الممكن في هذا الظرف الصعب.
تبدلت تعابير الوجه في لحظات معدودات، حيث انتقلت الابتسامات إلى دموع القلق، وعم الوجع حالة من الذعر بين المحتفلين. تظل تلك المشاهد المأساوية تدور في الأذهان، وأصعب ما فيها أنها وقعت في يوم كان من المفترض أن يكون رمزًا للفرح والنصر.
تعليقات