التحديات في الإعلام المعاصر وأثر الترند
في جلسة حوارية مثيرة تحت عنوان “صناعة الخبر من العاجل إلى القصة”، تناول عدد من رؤساء التحرير أبرز القضايا المتعلقة بالإعلام في الزمن الحالي. الجلسة التي أدارها الإعلامية ريا رمال في مؤسسة دبي للإعلام، شهدت مشاركة سعود الدربي، رئيس مركز الأخبار، وجورج عيد، مدير الأخبار في قناة ومنصة المشهد، ومؤنس المردي، رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية. ناقش الحضور الأسباب التي تجعل الأخبار السلبية تحظى بشعبية أكبر، كما استعرضوا تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الصحافة التقليدية وضرورة استجابة المؤسسات الإعلامية للاتجاهات الحالية.
التوجهات الحديثة في نقل الأخبار
أشار سعود الدربي إلى أن المنطقة العربية مليئة بالتوترات، مما يجعل وسائل الإعلام تسلط الضوء على الأحداث المتعلقة بالصراعات. وأكد أن هناك حاجة ملحة لمواكبة هذا الواقع وتلبية تطلعات المواطن العربي الراغب في معرفة الأخبار المتعلقة بجيرانه. كما أكد على أهمية تنويع المحتوى الإخباري في وسائل الإعلام وتفعيل دورها في نقل التقارير التي تركز على التنمية في الخليج، بالتعاون مع المؤثرين في مجالات الإعلام.
وأشار الدربي إلى أن الأخبار أصبحت أكثر حضورًا على منصات التواصل الاجتماعي، مما يستدعي من المؤسسات الإعلامية بذل جهود أكبر لنشر المعلومات الصحيحة بسرعة ودقة. بينما تحدث جورج عيد عن حتمية التنوع في مصادر الأخبار، حيث لم تعد الصحف الورقية وحدها المصدر الأساسي للمعلومات، بل أصبحت المنصات الرقمية وصناع المحتوى منافسين جدد. هذا التوجه يتطلب من المؤسسات الإعلامية التكيف مع الواقع الجديد.
تحدث مؤنس المردي عن تجربته كصحفي ينتمي لجيل الصحافة الورقية، وأكد ضرورة التأقلم مع تطورات العصر الرقمي. وأوضح أن الإنتاج الإخباري يجب أن يركز على الدقة بدلاً من السرعة، محذرًا من المخاطر التي قد تنتج عن نشر الأخبار بدون تحقق. وبين المردي أن المؤسسات الإعلامية تحتاج إلى مواكبة الترندات، وإلا فإنها ستواجه خطر فقدان جمهورها ومشاهداتها.
وأكد أن المؤثرين ليسوا صحفيين بالضرورة، وعادة ما يقتبسوا القصص من وسائل الإعلام وينقلونها بطريقتهم الخاصة، مما يسهم في تضخيم المحتوى. في النهاية، شدد المشاركون على ضرورة أن تبادر المؤسسات الإعلامية بإنتاج محتوى إيجابي والتركيز على الأخبار التي تروج للخير والنجاح بدلًا من الأخبار السلبية.
تعليقات