الجرائم الإسرائيلية في فلسطين
تُعتبر جميع الجرائم التي ارتكبها ويستمر في ارتكابها الكيان المحتل في فلسطين تمثيلاً صارخاً لواقع معتمراً بالعنف، حيث إن هذا الكيان يحصل على دعم شامل من منظومة غربية متكاملة تشمل التسليح والدبلوماسية والمال والإعلام. إن الحماية التي يتمتع بها من خلال مفاهيم مثل “الدفاع عن النفس” و”معاداة السامية” تعكس دعماً غير مسبوق لتحركاته العدوانية. في ظل هذه الظروف، يُعد الاحتلال بمثابة خليفة للاستعمار الغربي في المنطقة.
أعمال العدوان والاحتلال
لا يُمكن تصوّر وجود كائنات تفسح المجال لنزوات القتل والدمار، إلا أن المحتلين في فلسطين يتصرفون بصورة مروعة تفتقر إلى التعاطف والإنسانية، حيث يرتكبون أبشع الفظائع بحق الشعب الفلسطيني. على لسان رئيس حزب الديموقراطيين في الكيان المحتل، يائير غولان، يأتي التأكيد على حقيقة سردية مؤلمة تؤكد أن الإسرائيليين يقتلون الأطفال الفلسطينيين وكأنها هواية.
هذه الأنماط من السلوك توحي بأن الكيان المحتل يقود عملية استخدام السلطة بطريقة تعكس تفكير العصابات، حيث لا يحترم أي قوانين أو مواثيق، ولا يظهر أي ملامح أخلاقية. تتبلور هذه الجرائم في صورة عنصرية وكراهية تنبض بها قيادته، مما يثير قلق الإنسانية جمعاء من امتلاك هذا الكيان لسلاح نووي.
إن أي احتمال لامتلاك سلاح نووي من قِبل هذا الكيان لا يهدد الفلسطينيين والعرب فقط، بل يشكل تهديداً يعبر إلى أروقة قارة أوروبا. إن حجم الجرائم التي ترتكب تجعلهم يعيشون في حالة من الرعب والخوف من العواقب، والتي قد تدفعهم إلى تبني فكرة “علي وعلي أعدائي”، كما يظهر تاريخ هذا الكيان.
يُظهر هذا الكيان مستوى عالٍ من العنصرية والتفوق، حيث يتلقون تدعيمات فكرية تثير فيهم الغبطة والتعالي فوق الغير. في محصلة ما سبق، يصبح من الواضح أن وجود هذا الكيان على الساحة الدولية يتقاطع مع مصالح استعماريّة وإمبريالية متجذرة، مما يُظهر ضرورة عاجلة لصنع مسارات تفضي إلى نزع سلاحه النووي قبل فوات الأوان.
يجب على الدول في العالم وخاصة الدول الأوروبية والعربية، إدراك أن أية تصرفات تتعلق بهذا الكيان قد تعرض الجميع للخطر، مما قد يؤدي إلى اندلاع صراعات عابرة للحدود، ويشكل احتمالاً حقيقياً لاندلاع حرب عالمية ثالثة.
تعليقات