السلطات السورية تتخذ إجراءات فورية بعد الاعتداء على قاضٍ في حلب

توقيف المعتدين على القاضي أحمد حسكل في حلب

أعلنت وزارة العدل السورية عن توقيف الأفراد الذين قاموا بالاعتداء على القاضي أحمد حسكل في مدينة حلب، مشيرة إلى أنه لم يسبق له العمل في محاكم الإرهاب الملغاة. وذكرت الوزارة في بيان لها أنها بعد علمها بالحادثة قادت مباشرة إلى التواصل مع الجهات المعنية، حيث قام وزير العدل بالتواصل شخصياً مع وزير الداخلية الذي أدان هذا الفعل بشدة وأمر بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكدت الوزارة أنه تم اتخاذ خطوات فورية من قبل الجهات المختصة، حيث تم توقيف المتورطين في الحادثة وفتح تحقيق عاجل. وقد تمت إحالة الملف إلى القضاء المختص لمباشرة الإجراءات القانونية المناسبة. كما أكدت الوزارة على الالتزام التام بحماية القضاة وتعزيز الاستقلالية في القضاء.
وفي نفس السياق، حذرت الوزارة من الانسياق وراء الشائعات والأخبار الكاذبة، موضحة أن القاضي لم يتعامل أبداً في محاكم الإرهاب الملغاة. وشددت على أن وسائل المحاسبة والعدالة يجب أن تتم من خلال القنوات القانونية الصحيحة، ودعت الجميع إلى عدم اتخاذ أي إجراءات خارج إطار القانون.
قضية القاضي أحمد حسكل لاقت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثيرت حولها العديد من الروايات والآراء المتباينة بشأن الاعتداء الذي تعرض له.

قبض العدالة: استجابة سريعة للإعتداء

حذرت الوزارة من أن الأخبار المغلوطة قد تؤدي إلى زعزعة الثقة في النظام القضائي في البلاد، داعية المواطنين إلى توخي الحذر في تناول مثل هذه الأخبار. هذه الحادثة تبرز الحاجة الملحة إلى حماية القضاة وتعزيز نظم العدالة الناجحة في المجتمع.
أشارت وزارة العدل إلى أنه من المهم تسليط الضوء على الإجراءات المتبعة في مثل هذه القضايا، حيث تم تأكيد أن الإجراءات القانونية ستأخذ مجراها كما هو مقرر. سعي الوزارة لتوفير بيئة عمل آمنة ومستقرة للقضاة يأتي في مقدمة اهتماماتها.
إن الحادثة تمثل تحدياً يشدد على ضرورة التزام الجميع بالعدالة وحق القضاة في الحصول على حماية مناسبة لأداء مهامهم دون خوف أو ضغط. تعكس هذه الممارسات القانونية الجادة اهتمام الدولة بحماية كرامة القضاء وتعزيز دوره في المجتمع. ومع استمرار النقاش حول هذه القضية، يبقى الرهان على مسارات قانونية تضمن الحقوق وتؤكد على استقلالية القضاء في البلاد.