«ليبراسيون»: غزة تتحول إلى مقبرة جماعية – تقرير من أخبار السعودية

غزة تتحول إلى مقبرة جماعية بوسع الاحتلال الإسرائيلي

اتهمت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية الاحتلال الإسرائيلي بعمليات القصف المكثف التي جعلت من قطاع غزة “مقبرة جماعية”. ورغم تزايد الدعوات الدولية للتهدئة، إلا أن القصف الإسرائيلي يواصل التصاعد ويصبح أكثر فتكًا. في تقريرها، ذكرت الصحيفة أن أكثر من 3,700 شخص قد لقوا حتفهم منذ انتهاء الهدنة في 18 مارس الماضي، ومعظم الضحايا هم مدنيون، خصوصًا الأطفال، حيث تطرقت لمقتل 9 من 10 أطفال لعائلة من الأطباء خلال عطلة الأسبوع في مدرسة فهمي الجرجاوي بمدينة غزة.

آثار القصف على المدنيين وموقف الدول

تناولت الصحيفة ما وصفته بفضح أكاذيب جيش الاحتلال من خلال صور الأطفال الضحايا ووجوه الناجين الشاحبة، التي توضح زيف المبررات التي تقدمها إسرائيل لاستهداف المدنيين في سياق عملياتها العسكرية، حيث أنها تدعي استهداف “إرهابيين” ومراكز قيادة. وفي نفس السياق، بدأ بعض حلفاء إسرائيل في إدراك الواقع المؤلم، حيث أبدى المستشار الألماني فريدريش ميرتس استغرابه مما يحدث، قائلاً إنه لا يفهم أهداف الجيش الإسرائيلي من التأثير على السكان المدنيين بهذه الطريقة. كما طالب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوقف الهجوم الذي يفتقر لأي هدف عسكري ملموس سوى تحويل غزة إلى مقبرة واسعة. في حين عبّر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون عن عدم دعم بلاده لسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية، مستدعيًا السفير الإسرائيلي في بلاده احتجاجًا على منع دخول المساعدات الإنسانية.

وفي سياق توزيع المساعدات الإنسانية، انتقدت الصحيفة إفشال إسرائيل للجهود المتخذة لتحسين الوضع الإنساني في غزة، حيث استقال مدير مؤسسة غزة الإنسانية بسبب عدم وجود ضمانات تحترم المبادئ الإنسانية. كما أشارت إلى وجود تفويض مفتوح لليمين الإسرائيلي المتطرف لتحقيق طموحاته في ضم القطاع، حيث احتفل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بـ “يوم القدس” في موقع حساس بمدينة القدس.

بينما رفضت إسرائيل اقتراحات لوقف إطلاق النار من قبل رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، ولم ترد على مبادرة المبعوث ستيف ويتكوف، ما يعكس استمرار التوترات. ورغم الاحتجاجات الدولية المناهضة، لا يبدو أن هناك أي قوة قادرة على إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية، حيث تم التقليل من هذه الاحتجاجات من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي وصفتها بأنها تحريض على الكراهية.