إيلون ماسك يغادر وزارة كفاءة الحكومة ويعود إلى مجاله الأساسي
تناولت صحيفة “لوموند” الفرنسية قرار إيلون ماسك بمغادرة منصبه كمستشار للرئيس الأمريكي، حيث كان يتولى رئاسة وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) قبل الموعد النهائي المحدد في 28 مايو. هذا القرار جاء نتيجة التحديات التي واجهها في الالتزام بمتطلبات الشفافية والرقابة من قبل الكونجرس.
عودة ماسك إلى الأعمال التجارية
بعد الانقطاع الذي شهدته منصة “إكس” والذي أثر بشكل كبير على الأداء، قرر ماسك الاستقالة نهائيًا من وزارة كفاءة الحكومة، التي أُسندت إليه منذ تولي ترامب منصبه في يناير 2021. عبر ماسك عن عزيمته العودة للعمل النشط، حيث كتب عبر صفحته على فيسبوك أنه سيعمل ليلاً ونهارًا وسيخصص جهوده للتركيز على تطوير شركتيه “إكس أيه آي” وتسلا، بالإضافة إلى إطلاق مركبة ستارشيب من المتوقع أن يتم في الأسبوع المقبل.
يأتي هذا القرار بعد 130 يومًا من توليه المنصب، وهو يعد أطول فترة يمكنه أن يقضيها في الحكومة دون الالتزام بمتطلبات الشفافية. تعاني تسلا أيضًا من تراجع في المبيعات، مما زاد الضغط على مجلس إدارة الشركة للبحث عن بديل لماسك، رغم نفي الشركة لهذه الأقاويل. وفي تصريحاته الأخيرة، أبدى ماسك تقليصه لدوره السياسي بعد استثماره بشكل كبير في الحملة الانتخابية لعام 2024، مؤكدًا أنه سيفعل “أقل بكثير” في المستقبل.
أشار الخبراء إلى أن فترة توليه وزارة كفاءة الحكومة كانت بمثابة فشل، حيث لم يحقق الأهداف المتوقعة منها. فقد خلصت الآراء إلى أنه رغم محاولاته لتحقيق وفورات في الميزانية، إلا أن تأثيره على الاقتصاد كان ضئيلًا. وحذر العديد من المحللين من أن السياسات التي اتبعها ماسك أدت إلى تفاقم العجز العام بدلاً من تقليصه.
اقترح البعض أن ماسك كان يسعى لتقليد أساليب رجال أعمال آخرين في السياسة، لكن محاولاته كانت فاشلة بشكل واضح، خاصةً بعد خسارته في دعم بعض المرشحين. ومع قلة الشعبية المتزايدة له، أصبح ماسك عبئًا سياسيًا يسعى للابتعاد عن الساحة.
أخيرًا، وكجزء من خططه المستقبلية، أعرب ماسك عن اهتمامه بإطلاق تقنيات جديدة، كما يأمل في تسريع تطوير السيارات الذكية وإعادة التركيز على مشاريعه الفضائية.
تعليقات