تدهور العلاقات بين أمريكا وروسيا
على الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على وجود علاقة جيدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعد التوتر بينهما، مما يشير إلى اقتراب فترة “شهر العسل” من نهايتها. يُعتقد أن ترمب يقوم بتحركات مكثفة للضغط على موسكو بهدف الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
تأزم الوضع بين الولايات المتحدة وروسيا
أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن مصادر قريبة من ترمب كشفت عن نية الرئيس الأمريكي فرض عقوبات جديدة على روسيا هذا الأسبوع، وذلك بسبب تزايد إحباطه من الهجمات المستمرة على أوكرانيا وضعف تقدم مفاوضات السلام. يبدو أن ترمب يشير إلى استيائه من المفاوضات، ويفكر في التخلي عنها تمامًا إذا لم تثمر الجهود الأخيرة عن نتائج إيجابية.
يوم الأحد الماضي، ألمح ترمب إلى احتمالية فرض عقوبات إضافية على روسيا، حيث قال عن بوتين: «إنه يقتل الكثير من الناس.. لا أعرف ما الذي أصابه؟». في حين اعتبرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترمب أعرب عن رغبته في رؤية اتفاق سلام ناجح، لكنه يُبقي جميع الخيارات مفتوحة بحذر.
من جهة أخرى، علق الكرملين على انتقادات ترمب بأنها لن تؤثر على عملية تبادل الأسرى بين واشنطن وموسكو، مما يثير مخاوف المراقبين من أن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا قد تعود للتدهور مرة أخرى، بعد أن شهدت تحسنًا ملحوظًا منذ تولي ترمب الرئاسة مجددًا في يناير الماضي.
يُذكر أن ترمب قد أكد عدة مرات منذ بدء ولايته أنه قادر على وقف الحرب الروسية الأوكرانية، مُشيرًا إلى علاقته الجيدة مع بوتين. وقد أطلقت واشنطن جهودًا للوساطة قبل عدة أشهر لوقف الحرب بين كييف وموسكو، حيث قام المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بعدة زيارات إلى روسيا، التقى خلالها مع الرئيس الروسي.
في الآونة الأخيرة، عُقد لقاء روسي أوكراني في إسطنبول، لكن لم يتم التوصل إلى اختراق سياسي جوهري باستثناء الاتفاق على تبادل مئات الأسرى بين الدولتين.
تعليقات