استقرار نسبي في أسعار الذهب بمصر
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية استقرارًا نسبيًا في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، على خلفية تذبذبات شهدها السوق خلال الأيام الماضية، نتيجة لتغيرات الأسواق العالمية وسعر صرف الدولار في السوق المحلية.
سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الذي يعتبر الأكثر تداولًا في مصر، حوالي 4665 جنيهًا، مع تراجع طفيف في أسعار الذهب في بداية تعاملات الأمس. بينما بلغ سعر عيار 24 نحو 5331 جنيهًا، وسعر عيار 18 حوالى 3982 جنيهًا. كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37320 جنيهًا، مما يعكس توازنًا نسبيًا للسوق على الرغم من الضغوط الخارجية.
استقرار نسبي لأسعار المعادن النفيسة
تأتي هذه التحركات في ظل ارتفاع الطلب العالمي على الذهب، الذي سجل مستويات غير مسبوقة منذ خمسين عامًا، مع إنفاق متزايد بلغ حوالي 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ويعزى هذا الارتفاع إلى حالة القلق المتزايد من التضخم والتوترات السياسية، خاصة في الولايات المتحدة، حيث أدى مشروع القانون الضريبي الجديد المتوقع أن يضيف 4 تريليونات دولار إلى الدين الأميركي خلال عقد من الزمن إلى زيادة حالة القلق في الأسواق.
كما انعكس هذا التوتر على عائدات سوق السندات الأميركية، التي شهدت ارتفاعًا لمستويات غير مسبوقة منذ عام 2007، مما دفع العديد من المستثمرين إلى الالتجاء إلى الذهب كوسيلة للتحوط من المخاطر، وهو ما ساهم بدوره في تعزيز الأسعار العالمية للذهب. إن الوضع الراهن يعكس ترابط السوق المصري بالأسواق العالمية، مما يجعل المستثمرين في حالة ترقب دائم للتطورات الاقتصادية والسياسية، والتي تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب في مصر.
في ظل هذه الظروف، يبقى الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يبحثون عن حماية أصولهم وسط التقلبات الاقتصادية. ومع استمرار الضغوط من الأسواق العالمية، يبقى استقرار أسعار الذهب محل اهتمام ومراقبة من قبل المستثمرين والمتعاملين في السوق المحلية.
تعليقات