وسط التغيرات الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية في إطار رؤية 2030، يمثل إعلان الإقامة الدائمة خطوة نوعية تُحدث تغييرًا جذريًا في حياة المقيمين. فهذا القرار يعد أكثر من مجرد تحديث إداري، إذ يحمل في طياته رسالة انفتاح واستقرار يوفر فرصًا جديدة لجميع المغتربين الساعين إلى إيجاد بيئة آمنة ومستقرة للعيش والعمل. فقد أصبح بإمكان الوافدين الاستقرار في المملكة دون الحاجة لنظام الكفيل، مع حزمة من المزايا الجذابة التي كانت تشكل حلمًا بعيد المنال حتى وقت قريب.
الإقامة المميزة
يستهدف نظام الإقامة المميزة فئات معينة داخل المجتمع الوافد، مثل المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب التخصصات الدقيقة في مجالات الطب والهندسة والتكنولوجيا. كما يشمل النظام الأفراد ذوي الكفاءات المتميزة الذين يعدون إضافة نوعية للاقتصاد والمجتمع السعودي، ويتم منحهم الحق في الإقامة دون الحاجة إلى التجديد السنوي أو القيود المرتبطة بنظام الكفالة.
الإقامة المتاحة
تتضمن هذه النظام مجموعة من المزايا التي تسهل حياة المقيمين على كافة الأصعدة، ومنها: إمكانية تملك العقارات (باستثناء مكة المكرمة والمدينة المنورة)، الاستفادة من التعليم والخدمات الصحية بشروط مماثلة للمواطنين، ممارسة الأنشطة التجارية بحرية، استقدام الأقارب من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى حرية التنقل داخل وخارج المملكة دون الحاجة لتأشيرات مسبقة.
المتطلبات والتعليمات
يشترط على المتقدمين للحصول على الإقامة الدائمة تلبية مجموعة من المعايير التنظيمية. من بين هذه المتطلبات هو تقديم سجل جنائي نظيف، والتأكد من القدرة المالية المستقلة، إلى جانب الحصول على تقرير طبي معتمد يثبت خلو المتقدم من الأمراض المعدية. كما يجب أن يتم تقديم الطلب عبر المنصة الإلكترونية المعتمدة لذلك، مع سداد الرسوم المقررة.
تعليقات