17 مليون مستفيد من برنامج تكافل وكرامة
أُطلق برنامج تكافل وكرامة في عام 2015 بهدف التخفيف من تأثير الإصلاحات الاقتصادية التي تعرض لها الفئات الأكثر حاجة، بما في ذلك إلغاء دعم الطاقة. تم تصميم البرنامج ليقدم دعماً مالياً للمستفيدين مع نظام فعّال لتقديم هذه الخدمات. يهدف البرنامج أيضًا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز رأس المال البشري عبر توفير خدمات الرعاية الصحية والتعليم.
وفقاً لتقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فقد استفاد نحو 4.67 مليون أسرة مسجلة من برنامج تكافل وكرامة، مما يعني أن حوالي 17 مليون شخص قادرين على الاستفادة بشكل مباشر وغير مباشر. وقد أظهرت البيانات أن 51% من الأسر المشمولة بالبرنامج تلتزم بالشروط الصحية المطلوبة، حيث تقوم بإجراء ثلاث زيارات إلى الوحدات الصحية سنوياً. كما أن 63% من الأسر تعمل على الالتزام بالشروط التعليمية المطلوبة، التي تستند إلى معدل مواظبة دراسية بنسبة 80%. من ناحية أخرى، يحصل جميع المستفيدين على المبالغ النقدية من خلال قنوات إلكترونية متاحة.
توسيع نطاق برنامج المساعدات الاجتماعية
يُعتبر تمكين المرأة محوراً أساسياً في برنامج تكافل وكرامة، حيث تصل نسبة النساء إلى 75% من حاملي بطاقات الدعم. وقد ساهم البرنامج في تعزيز قدرة النساء على اتخاذ القرارات الاقتصادية داخل أسرهن، مما ينعكس إيجاباً على مستواهن الاجتماعي والمقومات المعيشية للأسر بشكل عام. في هذا السياق، تتجه الدولة نحو جعل التمكين الاقتصادي الهدف النهائي للحماية الاجتماعية، حيث يتم حالياً وضع آليات تمكن مستفيدين برنامج تكافل القادرين على العمل من الانتقال إلى مسارات عمل محددة تؤهلهم “للتخرج” من البرنامج والاعتماد على الذات من خلال فرص العمل أو المشاريع الصغيرة.
من المهم الإشارة إلى أن مجلس النواب قد وافق في جلسته العامة في أكتوبر 2023 على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 220 لسنة 2023، والذي يوافق على الاتفاق مع البنك الدولي بشأن برنامج توسيع تكافل وكرامة للتحويلات النقدية والتي تتضمن بناء الأنظمة اللازمة، وذلك بتمويل بلغ 500 مليون دولار. هذه الخطوة تعزز جهود الدولة لحماية الفئات الأقل دخلاً من خلال برامج الدعم المختلفة.
تعليقات