«شنايدر إلكتريك» تستثمر 100 مليون درهم لتمكين المواهب المستقبلية في الإمارات

دبي تعزز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والاستدامة

أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أن إمارة دبي تواصل تعزيز مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً لاقتصاد المستقبل، من خلال توفير بيئة تحفز على الابتكار وتمكين المواهب، وجذب الاستثمارات وتعزيز الاقتصاد الرقمي المبني على المعرفة والاستدامة. كل ذلك يتماشى مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33، التي تسعى لجعل دبي واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم على مدار العقد القادم.

دبي كمركز رائد للابتكار والاستدامة

جاء ذلك خلال حضور سموه لإطلاق شركة «شنايدر إلكتريك»، المتخصصة في التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة، لمبادرة جديدة بقيمة 100 مليون درهم لدعم تأهيل المواهب في دولة الإمارات، بالتزامن مع افتتاح مقرها الجديد «ذا نست» في دبي، وهو الأول من نوعه ضمن برنامج الشركة للمباني المؤثرة، وذلك في واحة دبي للسيليكون. وأوضح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي تستمر في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية للابتكار والاستدامة، من خلال بيئة داعمة لنمو الأعمال والشركات، مما يمكّنها من المساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني، بالتعاون مع مجتمع الأعمال وتعزيز التعليم والتدريب وبناء القدرات وتطوير الكفاءات.

رافق سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال إطلاق المبادرة وتدشين المقر الذكي الجديد لشنايدر إلكتريك، مجموعة من القادة بما في ذلك الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، الدكتور محمد الزرعوني، والرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك، أوليفييه بلوم، وغيرهم.

يمتد المقر الجديد على مساحة 10 آلاف قدم مربعة ويعتبر استثماراً استراتيجياً في مستقبل الاقتصاد المستدام بدولة الإمارات، حيث سيكون بمثابة مركز للابتكار والتعاون والتميز. ومن خلال هذه المبادرة، تهدف شنايدر إلكتريك إلى إمداد الجيل الجديد من المواهب في الإمارات بالمهارات والخبرات اللازمة للريادة في العصر الحديث، مع التركيز على تعزيز التعليم في مجال الاستدامة وتوفير فرص تعليمية تطبيقية عبر شراكات مع جامعات رائدة.

في هذا السياق، أكد الدكتور محمد الزرعوني أن افتتاح المقر الإقليمي لشركة شنايدر إلكتريك يعد نقطة بارزة في شراكتنا منذ عام 2008، ويعكس قوة بيئة الابتكار في دبي، كما يُظهر التزام الفريق المشترك بالاستدامة والتنمية الحضرية الذكية. وأشار إلى أن هذه المبادرة تجسد الدور المهم للقطاع الخاص في تعزيز ثقافة البحث والتطوير، بما يتوافق مع رؤية الإمارة لدعم الاقتصاد المعرفي وتعزيز قدرات الشباب. من جانبها، أوضحت أمل الشاذلي، رئيسة شركة شنايدر إلكتريك في منطقة الخليج، أن التزام الشركة بتطوير مهارات الشباب يتماشى مع رؤية الدولة لبناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.

ستنفذ المبادرة على مدى خمس سنوات، وستتطور مراحلها لضمان تلبيتها لاحتياجات الطلبة والمعلمين والصناعة. وتعمل شنايدر إلكتريك بنشاط على تمكين الشباب في الإمارات من خلال توفير فرص تتيح لهم المشاركة في تحقيق أهداف الدولة في مجال الاستدامة، بما في ذلك برامج مثل «تميّز» لدعم الخريجين والمبادرة FEM in STEM لدعم النساء في مجالات الهندسة والتكنولوجيا.

كما أطلقت الشركة خلال مؤتمر COP28 مبادرة NextGen Go Green لتشجيع الطلاب على تطوير أفكار مبتكرة لمستقبل أكثر استدامة.