خبراء يؤكدون: الوعي البشري هو أساس الاستعداد للهجمات السيبرانية وليس التكنولوجيا فقط

الاستعداد للهجمات السيبرانية يبدأ بالوعي البشري

في الوقت الذي تزداد فيه التهديدات السيبرانية ويسيطر القلق على البنى التحتية الحيوية حول العالم، ناقش المؤتمر والمعرض الدولي لأمن المعلومات والأمن السيبراني CAISEC’25، في نسخته الرابعة برعاية دولة رئيس الوزراء، آليات مواجهة الهجمات المعقدة التي تستهدف الأنظمة الحيوية والقطاعات الاستراتيجية ديه. وتواصلت الجلسات لتسليط الضوء على أهمية الوعي البشري في تعزيز الأمن السيبراني، إذ لا يكفي الاعتماد على التكنولوجيا وحدها.

الإدراك البشري كعنصر أساسي للأمن السيبراني

اتفق المشاركون في الجلسة الثانية من المؤتمر على أن تعقيدات التهديدات السيبرانية تتزايد، حيث لم تعد تهديداتها مقتصرة على البيانات أو الأنظمة، بل باتت تمس حياة البشر مباشرة. هذا الأمر يستدعي تطوير استراتيجيات وطنية شاملة تُراعي تكامل التكنولوجيا مع العنصر البشري وتعاون المؤسسات الحكومية والخاصة.

قدّم ستيفانو مكاجليا من شركة NetWitness رؤى حول أهمية الرد الفوري والفعال على الحوادث، مشيرًا إلى أن التدريب على محاكاة الحوادث يشكل ضرورة قصوى تساهم في رفع مستوى الوعي حول التهديدات. من جانبه، أوضح محمد منصور من شركة Hemit أن الحماية في قطاع الغاز والبترول تتطلب أنظمة تأمين متقدمة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلامة، مستشهدًا بحوادث تسببت في تهديد أرواح العاملين.

حديث خبراء آخرين مثل جمال ثابت من e-Finance تمحور حول ضرورة اعتماد نموذج الثقة الصفرية، حيث أنه لا يُسمح لأي عنصر بالوصول إلى النظام دون التحقق المستمر من هويته وسلوكه. وبالتالي، يُعتبر هذا النموذج إجابة فعالة على مخاطر الاختراقات الداخلية.

محمد مجدي من شركة Nozomi Networks أعلن أن معظم الهجمات السيبرانية الحديثة تستهدف الأنظمة الحيوية المرتبطة بإنترنت الأشياء، ونبه إلى ضرورة تصميم أنظمة أمان متدرجة تعزّز من حماية البنى التحتية الحيوية.

اختتم الجلسة مصطفى العدل من Dell Technologies مؤكداً على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الدفاعات السيبرانية، حيث أصبح جزءًا لا يتجزأ من التصدي للهجمات الخفية والمعقدة. هذه المداخلات تسلط الضوء على أهمية الدمج بين التكنولوجيا والوعي البشري في السعي نحو تحقيق بيئة آمنة ضد المخاطر السيبرانية.