اتفاقية تاريخية للمساعدات الجمركية بين الولايات المتحدة ومصر
تناولت صحيفة “ميامي هيرالد” تصريحات السفيرة الأمريكية لدى مصر، هيرو مصطفى جارج، حيث أكدت أن البلدين على وشك توقيع اتفاقية تاريخية لتعزيز المساعدات الجمركية المتبادلة، وإزالة الحواجز غير الجمركية التي تعوق الصادرات الأمريكية. وأشادت الصحيفة بهذه الخطوة معتبرة إياها تحقق فوائد متبادلة على الصعيدين الاقتصاديين للبلدين.
خطوة هامة نحو تعزيز التعاون التجاري
جاءت تصريحات جارج خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قادة السياسات الأمريكية المصرية في القاهرة، الذي شهد مشاركة أكثر من 55 مستثمرًا أمريكيًا، ويستمر المنتدى على مدار يومين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويعقد المنتدى برعاية غرفة التجارة الأمريكية في مصر وبالتعاون مع عدة هيئات أخرى.
كما أوضحت جارج أن اتفاقية الجمارك المرتقبة ستشكل “إنجازًا هامًا” في فتح الفرص الجديدة أمام الشركات الأمريكية وتعزيز الشفافية والتعاون التجاري، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات جريئة لإزالة الحواجز غير الجمركية التي تعرقل الصادرات الأمريكية. وأضافت أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا كبيرًا للبلدين ولشعبيهما.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه البلاد تجدد الثقة في الإمكانيات الاقتصادية، ما تبين من خلال الزيارات الأخيرة لوفود الأعمال الأمريكية وزيادة الاهتمام بالاستثمار في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية والاتصالات. وشددت جارج على أن مصر تبرز بسرعة كمركز إقليمي للابتكار والبنية التحتية الرقمية.
كما أبدت السفيرة إعجابها بنجاح النسخة المصرية من برنامج “شارك تانك” الذي حقق نتائج متميزة عالميًا، وأشارت إلى الافتتاح المرتقب لأول مجمع أعمال يحمل علامة “شارك تانك” في العالم في القاهرة. وأشادت بفريق الحكومة المصرية برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، مشيرةً إلى التزام الحكومة بالإصلاحات الهيكلية، وثقة المستثمرين في الوصول العادل إلى الأسواق.
وأضافت جارج أن العلاقات تسير نحو مزيد من القوة، مؤكدةً أن الأمل والثقة هما العنصران الرئيسيان في الحديث عن العلاقات التجارية والاقتصادية. ومع اقتراب توقيع اتفاقيات جديدة وتلاشي الحواجز التجارية، أعربت البلدان عن تفاؤلهما ببدء فصل جديد في العلاقات الأمريكية المصرية. كما شددت على أن العلاقات التجارية تعتمد على الثقة والنمو المشترك والطموحات الاقتصادية المستدامة.
تعليقات