السعودية تعتمد استراتيجية شاملة لضمان سلامة الحجاج وتقديم تجربة استثنائية في مناسك الحج
تستعد المملكة العربية السعودية لموسم الحج لعام 2025 عبر تنفيذ مجموعة من الإجراءات التنظيمية والأمنية لتحقيق سلامة الحجاج وتوفير تجربة مميزة لهم. يأتي ذلك في ظل التغيرات المناخية والتحديات المرتبطة بأكبر تجمع بشري سنوي. وقد أشار الباحث علي فوزي إلى أن هذه الإجراءات تتضمن فرض قيود على دخول مكة المكرمة بدون تصريح رسمي.
استراتيجيات لتعزيز الأمن والسلامة خلال الحج
أوضح فوزي أن المملكة قد فرضت غرامات تصل إلى 100 ألف ريال على الأفراد الذين يؤدون مناسك الحج دون تصريح، بالإضافة إلى عقوبات تشمل الترحيل ومنع العودة لمدة تصل إلى عشر سنوات. كما تم إدخال تنظيمات استثنائية، من بينها حظر اصطحاب الأطفال ضمن مجموعات الحجاج، بهدف تقليل الكثافة البشرية وتعزيز إجراءات السلامة.
حلول تقنية لمراقبة الأعداد والحشود
كما أشار فوزي إلى أن المملكة تعتمد على نظام مراقبة متطور، يشمل كاميرات عالية الدقة وأجهزة استشعار حركة لمتابعة الحشود بشكل فوري. تهدف هذه التقنية إلى تحديد أماكن الازدحام بسرعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان انسيابية الأداء داخل المشاعر المقدسة. بالإضافة إلى ذلك، يتم توزيع أساور إلكترونية على الحجاج تحتوي على معلوماتهم الصحية، مما يسهل تقديم الرعاية الطارئة عند الحاجة.
تطوير البنية التحتية ومواجهة التحديات المناخية
في سياق تحسين البنية التحتية، قامت المملكة بتوسيع نطاق تشغيل “قطار المشاعر” وتحديث المسجد الحرام، فضلاً عن زيادة عدد المخيمات المكيفة في مشعر منى. نظراً لارتفاع درجات الحرارة المتوقع خلال فترة الحج، اتخذت المملكة إجراءات وقائية مثل تركيب مراوح لرش الماء وتوزيع مياه باردة على الحجاج.
التفاني في خدمة ضيوف الرحمن
أنهي فوزي تصريحاته موضحاً التزام المملكة العميق بتقديم خدمات متميزة للحجاج واستثمارها المستمر في التقنيات الحديثة، ما يبرز رؤيتها لتنظيم موسم حج آمن ومنظم، يتوافق مع مكانة السعودية العالمية.
تعليقات