“خبراء: استقرار الشاباك الإسرائيلي أهم من الدراما السياسية” – جيروزاليم بوست

جدل حول الشاباك الإسرائيلي

تناول الجدل الدائر في إسرائيل حول جهاز الشاباك الإسرائيلي في الافتتاحية التي نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست.

افتتحت الصحيفة بالحديث عن أهمية جهاز الأمن العام، المعروف أيضاً باسم الشاباك أو “شين بيت”، في ضمان الأمن اليومي للإسرائيليين. حيث أكدت على دوره في إحباط الهجمات الإرهابية التي تهدد حياة العديد من الأشخاص، مشيرة إلى مأساة السابع من أكتوبر عندما حدث هجوم حماس، والذي كان دليلاً على أهمية الجهاز في حماية المواطنين.

كما ألقت الصحيفة الضوء على الحاجة المتزايدة لهذا الجهاز في ظل التوترات الحالية مع وجود احتمالات لهجوم جديد على غزة، وهو ما يتطلب توفر معلومات استخباراتية دقيقة.

وتناولت افتتاحية الصحيفة القرارات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول تعيين ديفيد زيني، أحد قادة الجيش، رئيسًا للشاباك خلفًا لرونين بار، الذي من المقرر أن تستمر ولايته حتى صيف 2025. لاقى هذا القرار معارضة كبيرة من المحكمة العليا والمدعية العامة الإسرائيلية، إلى جانب استياء من لجنة الجيش، حيث لم يتم التشاور مع قائد الجيش بشأن هذه المسألة.

اختيار زيني: انتقادات وعواقب

انتقدت الصحيفة الأسلوب الذي اختاره نتنياهو لتعيين الجنرال زيني، الذي يحتاج إلى موافقة لجنة مراجعة والمجلس الوزاري المصغر، واعتبرت أن ذلك يمثل عملية تُثير الكثير من الجدل والقلق. وكان نتنياهو قد قام بتسمية زيني بعد أن تراجع في السابق عن تعيين إيلي شارفيت بسبب مشاركته في تظاهرات ضد سياساته.

أشارت الصحيفة أيضاً إلى تصريحات المحكمة العليا بشأن رفض محاولات نتنياهو إنهاء ولاية بار، وإلى الانتقادات الموجهة من المدعية العامة التي ربطت القرار بتضارب مصالح محتمل. كما تناولت تفاصيل عملية الاختيار، موضحة أن زيني لم يُختَر من خلال إجراء رسمي أو كشف على الكفاءة، بل من خلال محادثة عابرة بينه وبين نتنياهو.

الأمر الذي تجاوز البروتوكول المعتاد والذي ينص على ضرورة تنسيق مثل هذه المراسم مع رئيس الأركان، مما أضاف المزيد من التوتر بين الحكومة والجيش. وقد تم الإشارة إلى أن التعيين احدث شقاقا داخل المؤسسة العسكرية، زائداً من حدة العلاقة المتوترة بين الجيش والحكومة.

انتقدت الصحيفة الوضع الحالي في محاولة لمطالبة جميع الأطراف المعنية بتحمل المسؤولية والتوصل إلى حل ينهي الحالة السياسية الهزلية، داعية إلى تنظيم الأمور من أجل الوطن في أسرع وقت ممكن.