فيديو: خبير يوضح أسباب تراجع مؤشر السوق السعودي إلى أدنى مستوى له في عام ونصف عند 11 ألف نقطة

تراجع السوق السعودية وتأثير العوامل الاقتصادية

علّق خبير الأسواق المالية محمد العمران على الانخفاض الحاد لمؤشر السوق السعودي الذي بلغ أدنى مستوى له في عام ونصف عند 11 ألف نقطة. وأوضح العمران، خلال مقابلة له مع برنامج “الأسواق العربية” على قناة العربية، أن من الأسباب الرئيسية وراء هذا التراجع هو الحرب التجارية الناجمة عن الرسوم الجمركية بين القوى الاقتصادية الكبرى.

شدد العمران على أهمية الأحداث الأخيرة، حيث كانت هناك آمال في حدوث انفراجة منذ أبريل الماضي، لكن التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب بشأن فرض الرسوم على الاتحاد الأوروبي وبعض شركات الهواتف الأمريكية التي تُنتج خارج البلاد أدت إلى تفاقم الوضع. ورغم وجود نوع من التهدئة سابقاً، إلا أن الأوضاع ما زالت غير واضحة، ولم تتوفر أخبار إيجابية تشير إلى انفراج في هذه الحرب التجارية.

العوامل الاقتصادية المؤثرة على السوق المالية

تابع العمران مشيرًا إلى أن عاملاً آخر يثير القلق هو ارتفاع إصدارات أدوات الدين من البنوك التجارية السعودية مؤخرًا، حيث توفر هذه السندات عوائد مغرية تفوق 6%، بما في ذلك العوائد بالدولار، وليس فقط بالريال. هذه العوائد المغرية تجذب السيولة نحو أدوات الدين، مما يطرح تساؤلات حول تقييمات سوق الأسهم الحالي، خاصة مع توقعات بأن متوسط العائد على الأسهم لا يتجاوز 4 أو 4.5% بوجود مخاطرة أعلى.

وذكر العمران أيضًا أن النتائج المالية التي أعلنتها الشركات السعودية للربع الأول من العام الجاري كانت جيدة في مظهرها، ولكنها تفتقد الدقة، ولا يمكن الاعتماد عليها في تقدير المستقبل. وأشار إلى أن الربع الثاني قد يقدم صورة أوضح حول التقييمات العادلة، مضيفًا أنه قد يستغرق الأمر عدة أشهر أو حتى عامين لرؤية التقييم الفعلي للتغيرات الكبرى المترتبة على الحرب التجارية.

اختتم العمران بالإشارة إلى أن قيم التداول اليومية المنخفضة تعتبر مؤشراً إيجابيًا، حيث يأمل أن تكون الانخفاضات الأخيرة دلالة على تحسن قادم. وعبر عن أهمية عدم كسر النقطة الحرجة عند 10,900، مضيفًا أنه من الطبيعي أن تكون التداولات اليومية ضمن المعدلات الحالية التي تقل عن 3 إلى 4 مليارات ريال.