الهجوم الجوي الروسي على أوكرانيا
نفذت القوات الروسية أكبر عملية لتحقيق الضربات الجوية منذ بداية الحرب مع أوكرانيا، حيث شملت 367 هجوماً بالطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة العديد.
اعتداء جوي شامل
هذا الهجوم الجوي يأتي كرد فعل على محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لكورسك قبل أيام، والتي أُصيبت خلالها المروحية التي كانت تقلّه أثناء تعرضها لهجوم باستخدام الطائرات المسيرة. وقد زادت التوترات على الساحة العسكرية مع اعتقاد المراقبين بأن التصعيد الروسي يعكس رداً على تلك الحادثة، خاصة بعد أن شهدت الأيام الأخيرة أكبر عملية تبادل أسرى بين البلدين، حيث تم تبادل 1000 شخص بين روسيا وأوكرانيا.
وقد دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة إلى إدانة هذه الهجمات، مؤكدًا أن صمت أمريكا والدول الأخرى لن يسهم إلا في تشجيع بوتين على المزيد من الاعتداءات. في المقابل، أعلنت موسكو عن إنشاء منطقة أمنية عازلة بعد استعادتها السيطرة على منطقة كورسك، حيث أكد الجيش الروسي أنه ينفذ مهاماً قتالية في عمق الأراضي الأوكرانية من جهة سومي بهدف إنشاء هذه المنطقة.
حيث قام الرئيس بوتين بإصدار أوامر سريعة لإنشاء هذه المنطقة العازلة لتفادي تكرار مواجهات مماثلة كان قد شهدتها الحدود مع أوكرانيا. ويقع جزء من منطقة سومي قبالة مقاطعة كورسك، وتمتد الحدود بينهما لمسافة 275 كيلومترا، وقد تمكن الجيش الروسي من السيطرة على بعض القرى في سومي، مثل بلدة يونا كوفكا.
بدوره، أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إلى أن المنطقة العازلة المقترحة تشمل معظم الأراضي الأوكرانية، مستنداً إلى استمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. وأظهر مدفيديف عبر قناته على تليغرام تصورًا للحدود المرسومة للمنطقة العازلة، حيث كانت المنطقة المحددة باللون الأحمر تشمل أراضي أوكرانيا بالكامل، مع تواجد منطقة صغيرة باللون الأزرق بجوار بولندا.
وخلال الهجمات الأخيرة، أفاد وزير الداخلية الأوكراني بأن عدد الضحايا بلغ 12 قتيلاً و60 جريحاً، بينما أشارت تقارير الإغاثة المحلية إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 13.
تتواصل الأحداث الدموية في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا وروسيا لتحقيق المزيد من التقدم في تبادل الأسرى، والذي يُعتبر خطوة نحو تعزيز العلاقات أو وقف التصعيد في المواجهات العسكرية.
تعليقات