أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان خلال جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في محافظة الطفيلة على أهمية تعزيز المنعة الوطنية من خلال التعاون بين جميع أفراد المجتمع، مشيراً إلى أنه يتعين علينا جميعاً الالتفاف حول الهدف الوطني الكبير المتمثل في بقاء الأردن قوياً وعزيزاً ومشرفاً، مستمراً في مسيرته بتفاؤل وثقة وتصميم. وأضاف رئيس الوزراء أنه يتطلع إلى إرساء آلية مؤسسية تعزز من العمل التشاركي مع الهيئات المنتخبة في المحافظة، على أن يتم تحديد رؤية تنموية تشمل جميع جوانب الحياة فيها.
مشاريع استثمارية كبرى في الطفيلة
أوضح الدكتور حسان أن انعقاد جلسات مجلس الوزراء في المحافظات لا يهدف إلى خطوات إجرائية بحتة، بل يُعتبر أداة حيوية لضمان سرعة الإنجاز والدقة في التنفيذ، مما يساعد على تحديد الأولويات بشكل واضح ومتوافق، ويؤدي بدوره إلى تقييم مستدام ومتابعة دقيقة لكل وزارة ومؤسسة على الصعيدين المحلي والخدماتي.
جهود مبذولة لدعم الاقتصاد الوطني
كما أشار إلى أن الحكومة مكرسة حالياً للبدء بإطلاق مشاريع استثمارية كبرى هذا العام، حيث ستنفذ هذه المشاريع على مدار أربع سنوات في مجالات مثل المياه والطاقة، السكك الحديدية، البنية التحتية والنقل، والإسكان. من المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في دعم الاقتصاد الأردني وتسريع معدلات النمو، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب والشابات، وتعزيز تنافسية القطاعات الإنتاجية والصناعية.
وأكد رئيس الوزراء أن مشروع التحديث الشامل هادف إلى خدمة الأجيال الحالية والمستقبلية، من خلال تمكينهم من المشاركة الفعّالة في بناء وطنهم وتحقيق تطلعاتهم. وفي سياق حديثه عن محافظة الطفيلة، أشار إلى أن التنوع الطبيعي الذي تتمتع به المحافظة يجعل منها وجهة سياحية واعدة، بما تحتضنه من معالم جاذبة مثل محمية ضانا الطبيعية وقرية السلع الأثرية، وهي فرص يجب استغلالها بفاعلية على المستويات السياحية المحلية والدولية.
وأعلن رئيس الوزراء أيضاً عن خطط لتحسين تزويد المياه في المحافظة، وهو أمر في غاية الأهمية لأبناء المنطقة، حيث سيتم تأهيل محطات الضخ وتحديث شبكات المياه، تنفيذ خطين ناقلين في القادسية وأرحاب، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 25 مليون دينار، وستُنفذ هذه المشاريع خلال العام الحالي والعامين المقبلين.
تعليقات