أمريكا تطلق أقوى ليزر في العالم
وصلت منشأة ليزر متطورة تُعرف باسم ZEUS في جامعة ميشيغان إلى مستوى غير مسبوق من الطاقة، حيث تمكنت من إنتاج نبضة ضوئية قصيرة تفوق في شدتها استهلاك الطاقة العالمي بمائة مرة. وقد سجلت هذه المنشأة القوية رقماً قياسياً أمريكياً جديداً من خلال تحقيق ذروة طاقة تصل إلى 2 بيتا واط (أي 2 كوادريليون واط)، مما يجعلها تقريباً ضعف قدرة أقرب منافسيها.
وعلى الرغم من أن الطاقة الهائلة التي أنتجتها هذه الليزر لم تدم لأكثر من 25 كوينتيليون من الثانية، إلا أنه في تلك اللحظة القصيرة، يمكن أن تفتح هذه المنشأة آفاقاً جديدة للاكتشافات العلمية. وقال كارل كروشيلنيك، مدير مركز جيرارد مورو لعلوم البصريات فائقة السرعة: “يُمثل هذا الإنجاز بداية تجارب تُدخل مجالاً جديداً في علوم المجال العالي في الولايات المتحدة”.
المنشأة المتقدمة
يعمل نظام نبضات الليزر فائقة القصر في ZEUS، الذي يتواجد في حجم صالة الألعاب الرياضية، انطلاقاً من مركز جيرارد مورو لعلوم البصريات فائقة السرعة. ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فإن جدران المنشأة مبطنة بدروع خرسانية بسمك 60 سم (24 بوصة) لمنع تسرب الإشعاع.
ويُعتبر ليزر ZEUS خلفاً لنظام HERCULES الذي بلغت قدرته القصوى 300 تيراواط. كونه ليزراً نبضياً، يقوم ZEUS بإطلاق انفجارات قصيرة جداً، تدوم لبضعة أجزاء من كوينتيليون من الثانية فقط.
هذه القوة المركزة للليزر تتيح للخبراء فرصة استكشاف ميكانيكا الكم الأساسية، ومحاكاة الأحداث الكونية، وغير ذلك الكثير. يتضمن نهج الليزر المبتكر خلية غاز أطول مليئة بالهيليوم، مما يجعله فريداً في مجاله.
بفضل هذا التطور الجديد، فإن الآفاق في مجال الأبحاث العلمية تزداد رحابة، مما يساهم في تقدم الفهم البشري للكون ومكوناته، وقد يكون لهذا الإنجاز تأثيرات عميقة في مجالات متعددة، بما في ذلك الفيزياء والفلك والتكنولوجيا المتقدمة.
تعليقات