أوبك تستعد لزيادة الإنتاج في يوليو: تأثيرها على أسعار النفط العالمية

توقعات بزيادة إنتاج أوبك في يوليو وتأثيرها على أسعار النفط العالمية

تشير أحدث التقارير من منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” إلى وجود خسائر طفيفة في أسعار النفط الخام خلال الأسبوع الماضي، حيث تراجع سعر خام برنت بحوالي 1% وخام غرب تكساس الأمريكي بمعدل 1.5%. عدة عوامل تساهم في هذا الانخفاض، منها خفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة الأمريكية إلى “AA1″، الذي أثار مخاوف بشأن القدرة الاقتصادية للدولة التي تعد أكبر مستهلك للنفط في العالم.

كما أن تباطؤ النمو في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، الذي يعد أكبر مستورد للنفط، يعكس تأثير التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تستعد واشنطن لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي، مما يزيد من القلق حول تراجع الطلب العالمي على النفط. من جهة أخرى، شهدت المخزونات التجارية الأمريكية ارتفاعًا بنحو 1.3 مليون برميل، كما كانت الواردات في أعلى مستوياتها خلال ستة أسابيع، حيث وصلت إلى حوالي 6.1 مليون برميل.

مستجدات توقعات أوبك وتأثيرها على السوق

تتزايد التوقعات بأن تنتهج دول أوبك استراتيجية لزيادة إنتاجها في شهر يوليو المقبل، مما يزيد من المخاوف من أن العرض العالمي قد يتجاوز الطلب على النفط. في ذات الوقت، ارتفعت مخزونات الغازولين الأمريكية بمقدار 816 ألف برميل، مع تراجع الطلب المحلي إلى أدنى مستوى له منذ 5 أسابيع مسجلاً حوالي 8.6 مليون برميل.

على الرغم من ذلك، تبقى هناك عوامل أخرى تؤثر على أسعار النفط الخام، ومنها تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، بالإضافة إلى التراجع في فرص التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. إلى جانب ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي وبريطانيا فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا تستهدف عائدات الطاقة وتعزز حالة عدم اليقين بشأن النزاع الروسي الأوكراني.

من ناحية أخرى، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ عام 2023 نتيجة تصاعد التوترات التجارية، مما يجعل النفط الخام أقل تكلفة للمستثمرين من الدول الأخرى، وبالتالي قد يسهم ذلك في زيادة الطلب.