وزارة الداخلية السعودية تعلن: تفاصيل عدد حجاج موسم 1446 والوافدين عبر المنافذ البرية والجوية مفاجأة في أعداد القادمين عبر البحر

عدد الحجاج القادمين إلى المملكة لأداء مناسك الحج لعام 1446 هـ

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، عن إحصائيات الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة من الخارج لأداء مناسك الحج لهذا الموسم. وذكرت الوزارة أن الأعداد تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في سبيل تنظيم دخول الحجاج وتسهيل تنقلاتهم منذ لحظة وصولهم.

إحصائيات الحجاج والمنافذ المستخدمة

وفقاً للأرقام الرسمية، بلغ عدد الحجاج القادمين عبر المنافذ الجوية حتى الأمس 912,598 حاجًا، مما يدل على أهمية المطارات الدولية في حركة نقل الحجاج، حيث تُعتبر مطارات السعودية، خصوصاً مطاري الملك عبدالعزيز في جدة والأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، من النقاط الرئيسية لاستقبال الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك آسيا وأفريقيا وأوروبا.

أما بالنسبة للحجاج الذين جاءوا عبر المنافذ البرية، فقد بلغ عددهم 45,028 حاجًا، ويتوقع أن يستمر تدفقهم من الدول المجاورة مثل الأردن والعراق والكويت، حيث تُعتبر المنافذ البرية خياراً مفضلاً لكثير منهم نظرًا لسهولة التنقل بالسيارات الخاصة أو وسائل النقل الجماعي.

ومن جهة أخرى، سجلت المنافذ البحرية أعدادًا غير متوقعة، حيث بلغ عدد الحجاج القادمين عبرها 4,277 حاجًا، مما يشير إلى زيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة. يعود سبب هذا النمو إلى تحسين خدمات النقل البحري وزيادة الاعتماد على الموانئ، مثل ميناء جدة الإسلامي، فضلًا عن تعزيز الخدمات اللوجستية البحرية التي تسهم في تقديم تجربة سفر مريحة ومنظمة.

علاوة على ذلك، أكدت وزارة الداخلية على تكثيف التنسيق مع جميع الجهات الحكومية ذات الصلة، بما في ذلك وزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة، لضمان انسيابية دخول الحجاج والتزامهم بالأنظمة، خصوصًا فيما يتعلق بالتأشيرات والفحوصات الصحية والتصاريح المطلوبة لدخول مناطق المشاعر المقدسة. وتعمل قوات الأمن بشكل ميداني لتطبيق الخطط الأمنية والتنظيمية، التي تشمل التفتيش والمراقبة والتوجيه، لضمان سلامة الحجاج وراحتهم.

وقد أبدى عدد من الحجاج رضاءهم عن التنظيم السعودي، مشيرين إلى سلاسة الإجراءات وسرعة التنقل من المنافذ إلى أماكن الإقامة. حصلت السلطات السعودية على إشادة من بعثات الحج الرسمية من عدة دول، الذين أكدوا على الجاهزية العالية والقدرة على إدارة حشود الحجاج بشكل مميز سنويًا. وبتزامن مع كثافة الرحلات، من المتوقع أن تستمر أعداد الحجاج في الارتفاع، مما يؤكد على الدور الريادي للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن.