26/5/2025–|آخر تحديث: 26/5/202508:12 (توقيت مكة)
أعلن المدير التنفيذي لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة تقديم استقالته بشكل مفاجئ في وقت كانت فيه المؤسسة تستعد لإدخال المساعدات إلى القطاع. وفي بيان أصدرته المؤسسة، قال المدير التنفيذي جيك وود إنه قرر مغادرة منصبه لأنه أدرك أن المنظمة لا تستطيع تحقيق مهمتها في إطار الالتزام بـ”المبادئ الإنسانية”.
استقالة المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية
تزايدت شهرة “مؤسسة غزة الإنسانية” بالتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب حصارها المفروض على القطاع، والذي أدى إلى منع دخول الغذاء والماء والدواء، وسط قصف يومي يستهدف النازحين والمرافق الطبية. وأوضح وود أنه تم تكليفه منذ شهرين بقيادة جهود المؤسسة نظرًا لخبرته في المجال الإنساني.
قرار مثير للجدل بشأن المساعدات الإنسانية
وأشار وود إلى أنه، مثل الكثيرين حول العالم، شعر بالرعب وتأثرت مشاعره بشدة جراء أزمة الجوع في غزة، واعتبر أن من واجبه بذل كل ما يستطيع للتخفيف من معاناة المدنيين كما جاء في بيانه. وأبدى وود اعتزازه بالعمل الذي قام به، بما في ذلك وضع خطة فعّالة لتلبية احتياجات الجائعين والتعامل مع الهواجس الأمنية المتعلقة بإيصال المساعدات ودعم جهود المنظمات الأخرى في غزة.
ومع ذلك، أقر وود بأن تنفيذ هذه الخطة يبدو شبه مستحيل دون انتهاك المبادئ الإنسانية الرئيسية من حياد واستقلالية، وهي مبادئ قال إنه لن يتنازل عنها عمليًا. ودعا وود إسرائيل إلى توسيع نطاق تقديم المساعدات بشكل كبير، وحث الأطراف المعنية على استكشاف طرق جديدة ومبتكرة لتوصيل المساعدات إلى سكان غزة الذين يواجهون مجاعة غير مسبوقة.
تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن استقالة وود تعتبر ضربة كبيرة لجهود عودة المساعدات إلى غزة وفقًا للشروط الإسرائيلية، وما زال من غير الواضح ما إذا كانت المؤسسة قادرة على الاستمرار في عملياتها المتوقعة. وقبل أسبوعين، أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية” أنها ستبدأ توزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أجرت محادثات مع مسؤولين إسرائيليين منذ مارس الماضي حول هذا الشأن.
لا يزال هناك غموض حيال طبيعة هذه المؤسسة التي تم تسجيل مقرها الرئيسي في جنيف منذ فبراير، خلال الأسبوعين الماضيين تلقت دعم الولايات المتحدة دون الإشارة إلى ما إذا كانت تسهم بشكل مباشر في تمويلها. وخلال الفترة الأخيرة، كانت إسرائيل، بدعمٍ مطلق من الولايات المتحدة، منخرطة في حرب شاملة ضد غزة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 176 ألف فلسطيني، معظمهم كانوا من النساء والأطفال، بينما لا يزال هناك أكثر من 11 ألف مفقود.
تعليقات