قام المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بافتتاح محطة الغاز الرئيسية في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، مما يمثل خطوة حيوية نحو تعزيز الطاقة المستدامة في المناطق النائية. حضر الحدث اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، إلى جانب ممثلي شركة طاقة غاز، حيث تم الكشف عن محطة تخفيض الضغط الدائمة ومحطة تموين السيارات، بالإضافة إلى مركز تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي. هذا الافتتاح يعكس التزام الحكومة بتحقيق التنمية المحلية من خلال توفير مصادر طاقة نظيفة وموثوقة لسكان المنطقة.
افتتاح محطة الغاز الرئيسية في الوادي الجديد
بعد الاحتفال بالافتتاح، أكد المهندس كريم بدوي على أن هذا المشروع هو ثمرة للتعاون التكاملي بين وزارة البترول وهيئة البترول ومحافظة الوادي الجديد، بالإضافة إلى القطاع الخاص ممثلاً في شركة طاقة غاز. شدد الوزير على أهمية هذا المشروع في توفير الغاز الطبيعي لأهالي المحافظة وللقطاعات الاقتصادية المختلفة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة ودعم النشاط الاقتصادي. كما أبرز ضرورة تدريب العاملين من أبناء المحافظة لضمان استدامة المشروع، مع التركيز على إجراءات السلامة والصحة المهنية لتجنب أي مخاطر محتملة. هذا الافتتاح ليس مجرد إنجاز فني، بل هو خطوة استراتيجية لتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة في مصر، حيث يساعد في تقليل الانبعاثات البيئية وتشجيع الاستدامة على المدى الطويل.
توسيع مشاريع الغاز في المناطق النائية
خلال الاجتماع، استمع الوزير والمحافظ إلى عرض مفصل من المهندس رضا عبد الرحمن، نائب العضو المنتدب لمجموعة طاقة غاز، حول تفاصيل المشروع. أوضح العرض أن سعة المحطة الرئيسية تصل إلى 2500 متر مكعب قياسي في الساعة، مع إمكانية التوسع لتصل إلى 5000 متر مكعب قياسي في الساعة، مما يعزز من قدرتها على تغذية المناطق المجاورة. كما تم الإشارة إلى أن أطوال الشبكة البينية والمنخفضة الضغط قد بلغت 270 ألف متر، مع تدفق الغاز الطبيعي بالفعل فيها. فيما يتعلق بالعملاء، فقد تم تحويل 5750 عميل منزلي في المرحلة الأولى، مع هدف الوصول إلى 8300 عميل في المرحلة الثانية. بالنسبة للمرافق العامة، تم تحويل 6 مخابز بلدية في المرحلة الأولى، مع خطة للوصول إلى 24 مخبزاً في الطور التالي. أما بالنسبة للنقل، فقد تم تحويل 409 سيارة للعمل بالغاز الطبيعي، مما يعزز من كفاءة الوقود ويقلل من التكاليف. هذه التطورات تبرز دور مشاريع الغاز في دعم التنمية المستدامة، حيث تسهم في توفير فرص عمل محلية وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة نسبياً.
شهد الحدث حضوراً واسعاً من الشخصيات البارزة، بما في ذلك المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول المصرية، والمهندس معتز عاطف، وكيل وزارة البترول لشؤون مكتب الوزير. هذا الافتتاح يمثل نموذجاً للتعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، مع التركيز على بناء بنية تحتية أفضل لتعزيز الاقتصاد المحلي. في الختام، يُعتبر هذا المشروع خطوة أساسية نحو تحقيق رؤية مصر للطاقة المستدامة، حيث يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات في المناطق الأخرى، مما يعزز من الاستقلالية الطاقية ويساهم في تحقيق الأهداف البيئية على المستوى الوطني. بشكل عام، يؤكد هذا الإنجاز على أهمية استثمار الطاقة النظيفة في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.
تعليقات