رومي القحطاني تكشف عن إطلالة مبتكرة تجمع بين الاحتشام والأناقة في عالم المسابقات الجمالية الدولية.
رومي القحطاني: أول فتاة سعودية في تاريخ مسابقات الجمال
تستحوذ رومي القحطاني على الأضواء كأول امرأة سعودية تشارك في مسابقات ملكة الجمال الدولية، حيث أثبتت قدرتها على الجمع بين الالتزام بالقيم الثقافية والمشاركة الفعالة في الساحة العالمية. في إحدى الظهورات الأخيرة، شاركت في عرض أزياء البحر المصاحب لمنافسات ملكة الجمال، مما سمح لها بتقديم إطلالة فريدة تجنبت الظهور بالملابس التقليدية للبحر. اعتمدت على مايوه باللون الفوشيا، مرفوقاً بسروال قصير أسود، لتعكس أسلوباً معاصراً يحترم العادات المحافظة لمجتمعها الخليجي. هذه الخطوة لاقت إعجاباً واسعاً من المتابعين السعوديين والعرب، الذين رأوا فيها رمزاً للمرأة العصرية التي تفتخر بهويتها الثقافية دون التخلي عن طموحاتها.
نجمة الجمال السعودي في المنافسات العالمية
يستمر نجاح رومي القحطاني في جذب الاهتمام، حيث تخطط للمشاركة في النسخة القادمة لمسابقة “ملكة جمال المرأة العالمية” في سبتمبر المقبل بمدينة تينيريفي في إسبانيا. كأول سعودية في هذه المسابقة، تعبر القحطاني عن فخرها بتمثيل المملكة العربية السعودية، كما أكدت في منشور عبر إنستغرام، حيث قالت: “أتشرف بالمشاركة كأول امرأة سعودية في هذه المسابقة”. وأرفقت المنشور بصورة إلى جانب العلم السعودي، لتؤكد الرسالة الوطنية والثقافية التي تحملها. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها حيلة ذكية للحفاظ على أسلوبها المحتشم، فقد ظهرت منذ عامين بفستان طويل بدلاً من المايوه في إحدى الفعاليات، مما أثار تفاعلاً إيجابياً وأجابها على تساؤلات المتابعين بأنها ملتزمة بصورة تليق بالمرأة السعودية.
في السياق نفسه، انتشرت فيديوهاتها وتصريحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار تفاعلاً كبيراً من الجمهور. التعليقات تشمل عبارات مثل “نفخر بك يا بنت السعودية” و”خطوة عظيمة تعكس صورة المرأة السعودية الحديثة”، إلى جانب دعوات للفوز باللقب. سبق للقحطاني المشاركة في مسابقات أخرى مثل “ملكة جمال أوروبا”، حيث لم تفز باللقب لكنها حصدت إعجاباً بسبب تمثيلها الثقافي الواضح. المسابقة نفسها هي حدث دولي يجمع نساء من مختلف الثقافات للمنافسة في عروض الأزياء، المهارات الشخصية، والمقابلات الإعلامية، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية.
خارجاً عن عالم الجمال، تكشف القحطاني عن جوانب أخرى من حياتها المهنية، حيث تعمل كطبيبة أسنان وتدير شركتها الخاصة بكفاءة عالية، مستفيدة من جدول يومي منظم. دخولها مجال عروض الأزياء جاء بعد تدريبات مكثفة، مما منحها الثقة للوصول إلى المحافل الدولية. وفقاً لتصريحاتها، فإن الرؤية السعودية 2030 لعبت دوراً كبيراً في تمكين المرأة، مما ساهم في تغيير الصورة العالمية للمرأة السعودية في مجالات الإعلام، الجمال، والموضة. أما عن طموحاتها المستقبلية، فهي تتطلع إلى دخول عالم التمثيل، مع الالتحاق بمعاهد متخصصة لتطوير مهاراتها، مستفيدة من الانفتاح السينمائي في المملكة.
في مسيرتها، تُوجت رومي القحطاني بلقب ملكة جمال السعودية عام 2021، ومنذ ذلك الوقت، حرصت على تمثيل بلدها في فعاليات دولية متنوعة. إنها تجسد نموذجاً للمرأة السعودية التي تدمج بين الأناقة، الاحتشام، والطموح المهني، مما يعزز من صورة إيجابية للمملكة في الساحة الدولية. مع استمرار مسيرتها، تظل القحطاني مصدر إلهام للعديد من الشابات، مبرهنة على أن التوفيق بين التقاليد والعصرنة ممكن في عالم يتغير بسرعة.
تعليقات