المصريون في قباء المدينة المنورة: تجربة تاريخية بـ رعاية لا تنقطع.. فيديو

أجرى فريق تلفزيون “اليوم السابع” جولة ميدانية داخل مسجد قباء في المدينة المنورة، حيث يتدفق الحجاج يوميًا للاستمتاع بجو الروحانية والتاريخ. يبرز في هذه الجولة الحجاج المصريون، الذين يشكلون حضورًا بارزًا بين الزوار، محملين بإحساس عميق بالارتباط الروحي مع هذا المكان المقدس، كأول مسجد أنشئ في الإسلام وموقع لصلاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. خلال هذه الزيارات، يعكس الجو داخل المسجد حالة من الخشوع والسكينة، حيث يقف الزوار من مختلف الأعمار لأداء الصلاة والدعاء، مما يعزز من روابطهم الدينية والتاريخية.

قباء في المدينة المنورة

في قلب المدينة المنورة، يمثل مسجد قباء رمزًا حيًا للتراث الإسلامي، حيث يتوافد الحجاج المصريون ليستلهموا من عبقه التاريخي. هذا العام، نظمت بعثة الحج المصرية برنامجًا شاملاً يضمن راحة الحجاج منذ وصولهم إلى المطار، مع استقبال حار وتنظيم احتفالات ترحيبية في الفنادق، تشمل توزيع هدايا وتبسيط إجراءات التسجيل الإلكتروني. تعمل البعثة على تسهيل التنقل باستخدام حافلات مكيفة، مصحوبة بفرق ميدانية مدربة لمساعدة كبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى عناصر من الشرطة النسائية لدعم السيدات أثناء أداء مناسكهن.

المعلم الديني المقدس

يمتد دور البعثة المصرية إلى تنظيم زيارات مركزة للروضة الشريفة والمزارات الإسلامية الأخرى، حيث يرافق الحجاج علماء من الأزهر ووزارة الأوقاف لشرح المناسك وإجابة الأسئلة الدينية. كما تشمل الجهود تأمين خدمات طبية متكاملة، من خلال عيادات مجهزة للكشف الطبي وصرف الأدوية، إلى جانب غرفة عمليات لمراقبة الحالات الصحية يوميًا. حرصًا على الصحة والسلامة، تقدم البعثة وجبات غذائية جافة ونصائح حول تجنب أشعة الشمس المباشرة، مع التأكيد على أهمية شرب السوائل بانتظام للوقاية من الإجهاد الحراري. هذه الترتيبات تعكس التزام الدولة المصرية برفع مستوى تجربة الحج، حيث يجتمع الجانب الروحي مع التنظيمي والصحي في تجربة شاملة، مما يعزز من شعور الحجاج بالأمان والرضا. في نهاية المطاف، تبرز هذه الجهود كدليل على الاهتمام المستمر بضمان أن يكون الحج للمصريين تجربة لا تُنسى، تجمع بين الوراثة التاريخية والرعاية الحديثة، مما يعزز من قيمة الزيارة الدينية كإحدى أبرز الفرص الروحية في حياة الفرد.