مرت أول ربع ساعة من مباراة الذهاب في نهائي دوري أبطال أفريقيا بين بيراميدز وصن داونز دون أهداف، حيث سيطر التعادل السلبي على ساحة الملعب في ستاد لوفتس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا. منذ البداية، حاول بيراميدز فرض سيطرته الهجومية، مسيطراً على الكرة وإرسال عدة هجمات خطيرة نحو مرمى الخصم. في الدقيقة الخامسة، كاد إبراهيم عادل أن يسجل الهدف الأول من تسديدة قوية، لكن الحارس الخصم تمكن من التصدي لها. سرعان ما رد صن داونز بهجمة مدروسة في الدقيقة السابعة، حيث أنقذ حارس بيراميدز، أحمد الشناوي، مرماه ببراعة من تسديدة محترفة.
نهائي دوري أبطال أفريقيا: بيراميدز يتقدم بهجمات مبكرة
في الدقيقة العاشرة، شهدت المباراة تفوقاً واضحاً لبيراميدز في الضغط الهجومي، حيث تصدى الشناوي بحنكة لكرة صاروخية من لاعب صن داونز راينارز، محولاً الكرة إلى ركلة ركنية. هذه اللحظات المبكرة كشفت عن استراتيجية بيراميدز الجريئة في مطاردة الفوز، مدعومة بتشكيلة قوية تضم لاعبين مثل إبراهيم عادل وفيستون ماييلي في خطوط الهجوم. تشكيل بيراميدز يعتمد على توازن دفاعي وقوي، مع أحمد الشناوي في حراسة المرمى، وخط الدفاع بقيادة محمد حمدي ومحمود مرعي، بينما يسيطر خط الوسط برموزه بلاتي توريه ومهند لاشين. على مقاعد البدلاء، يتواجدون لاعبون مؤثرون مثل رمضان صبحي ويوسف أوباما، الذين قد يغيروا مسار المباراة في مراحل لاحقة.
من جهة أخرى، صن داونز لم يتراجع تماماً، حيث اعتمد على تشكيلته المدروسة بقيادة رونوين ويليامز في المرمى، وخط الدفاع المنظم بماداو وكيكانا، فيما يقود خط الوسط راينارز وأليندي. تشكيلة الفريق تعكس خبرة كبيرة في البطولات الأفريقية، مما يجعل المنافسة متوازنة رغم هجمات بيراميدز المبكرة.
القمة القارية: طموحات بيراميدز وتاريخه في البطولات
يُعد هذا النهائي حدثاً تاريخياً لبيراميدز، الذي يخوض هذه المباراة للمرة الأولى في دوري أبطال أفريقيا، محاولاً أن يصبح الخامس في قائمة الأندية المصرية التي وصلت إلى هذه المرحلة، بعد الأهلي والزمالك والإسماعيلي وغزل المحلة. على الرغم من أن الأهلي هو الأكثر تتويجاً باللقب، إلا أن بيراميدز يسعى لكسر هذه الهيمنة تحت قيادة مدربه الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش، الذي يعتمد على مزيج من الشباب والخبرة لتحقيق إنجاز قاري أول في تاريخ النادي. القيمة التسويقية للفريق تزيد عن 19 مليون يورو حسب تقارير متخصصة، مما يجعله من أبرز الأندية الأفريقية، إلى جانب إنجازاته السابقة مثل فوز بكأس مصر ووصول إلى نهائي الكونفدرالية.
يعتمد بيراميدز على نجومه البارزين مثل الكونغولي فيستون ماييلي، الذي يقود خط الهجوم، إلى جانب إبراهيم عادل ورمضان صبحي، الذين يمثلون الروح القتالية للفريق. خبرة يورتشيتش في إدارة المباريات الكبرى ستكون عاملاً حاسماً، خاصة في مواجهة فريق متماسك مثل صن داونز. هذه المباراة ليست مجرد لقاء رياضي، بل فرصة لتأكيد مكانة بيراميدز كقوة ناشئة في الكرة الأفريقية، حيث يسعى الفريق لتحقيق توازن بين الهجوم السريع والدفاع المنظم في الجولتين المقبلتين. مع استمرار المنافسة، يبقى التركيز على أداء اللاعبين والاستراتيجيات التكتيكية لتحديد الفائز النهائي.
تعليقات