اتحاد الصناعات المصرية يعزز تعاوناً مع هيئة ميناء أبيدجان في كوت ديفوار

تواصل بعثة اتحاد الصناعات المصرية الزيارات الرسمية في كوت ديفوار لتعزيز الروابط الاقتصادية، حيث يركز الوفد، برئاسة الدكتور شريف الجبلي، على استكشاف فرص الشراكة مع القطاعات الاستراتيجية في الدولة الإفريقية. هذا الجهد يأتي ضمن جهود مصر لتوسيع نطاق التجارة والاستثمار في غرب أفريقيا، مع التركيز على القطاعات ذات الأهمية مثل اللوجستيات والبنية التحتية.

بعثة اتحاد الصناعات المصرية تبحث التعاون مع هيئة ميناء أبيدجان

في اليوم الثالث من زيارة بعثة اتحاد الصناعات المصرية إلى كوت ديفوار، قام الوفد برئاسة الدكتور شريف الجبلي بزيارة ميدانية إلى ميناء أبيدجان، الذي يُعد أحد أبرز المراكز اللوجستية في المنطقة. خلال اللقاء مع رئيس هيئة الميناء، تم مناقشة فرص التعاون الشاملة، بما في ذلك الاستثمار المشترك وتطوير البنية التحتية باستخدام الخبرات المصرية في مجال الإنشاءات. الوفد أبرز أهمية مشاركة الخبرات المكتسبة من مشروعات ضخمة مثل توسعة قناة السويس، لتعزيز كفاءة الميناء وزيادة طاقته الاستيعابية. كما تم التركيز على إنشاء منطقة لوجستية مصرية داخل الميناء، لتجعل أبيدجان نقطة جذب للتجارة مع الدول المجاورة في غرب أفريقيا.

فرص الشراكة الاستراتيجية في قطاع الإنشاءات

في سياق هذه الزيارة، قدم رئيس هيئة ميناء أبيدجان عرضًا مفصلًا عن المشروعات التوسعية الجارية، مثل إنشاء خطوط جديدة وإقامة قناة تربط بين الميناء القديم والجديد، بهدف رفع القدرات اللوجستية وزيادة الطاقة التجارية. الدكتور شريف الجبلي أكد، في كلمته، على التزام مصر بتقديم الدعم في تنفيذ هذه المشروعات، مستندًا إلى الإنجازات الكبيرة في قطاع البنية التحتية، مثل تطوير المجاري الملاحية، مما يجعل مصر شريكًا أساسيًا في هذا المجال. وشدد على ضرورة تخصيص مساحات تخزينية للمستثمرين المصريين، لتسهيل حركة التجارة بين البلدين ودعم الصادرات والواردات، مما يعزز من قوة الشراكة الاقتصادية طويلة الأمد في مجالات النقل البحري والخدمات اللوجستية.

من جانبه، أعرب رئيس هيئة الميناء عن ترحيبه بالمبادرة المصرية، معتبرًا أن التعاون مع الجانب المصري سيكون حاسمًا في تحقيق التقدم في مشروعات الإنشاءات. هو أكد أن الفترة القادمة ستشهد تنسيقًا مكثفًا مع الجهات المصرية لدفع هذه الشراكات إلى الإمام، بما يتناسب مع أهداف التنمية المشتركة. هذه الزيارة تعكس خطة واسعة لاتحاد الصناعات المصرية لتعزيز الروابط الاقتصادية مع دول غرب أفريقيا، حيث تفتح آفاقًا جديدة أمام المستثمرين المصريين في الأسواق الإفريقية الناشئة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هذا التعاون نموذجًا للتعاون الدولي في مجال اللوجستيات، حيث يساهم في زيادة الكفاءة الاقتصادية وتعزيز الاستدامة في المنطقة.

في الختام، تبرز هذه الجهود كخطوة حاسمة نحو بناء جسور تعاونية قوية بين مصر وكوت ديفوار، مع التركيز على الابتكار في البنية التحتية وتطوير الشراكات التجارية. هذا الاتحاد ليس فقط يعزز الاقتصاد المحلي في كلا البلدين، بل يمدد تأثيره إلى دول الجوار، مما يساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي في غرب أفريقيا. من خلال استغلال الخبرات المتبادلة، يمكن تحقيق نمو مستدام في القطاعات الحيوية، وفتح فرص جديدة للاستثمار والتجارة عبر المنطقة، مما يعكس التزام مصر بدعم التنمية في القارة الإفريقية.