رئيس المجلس التصديري للحرف يكشف: 70% من صادرات القطاع توجه نحو الأسواق العربية

أكد المهندس هشام العيسوي، رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية، على أهمية التوجه نحو الأسواق العربية كشريك تجاري رئيسي للصناعات الحرفية المصرية، حيث تشكل نحو 70% من إجمالي التصديرات. هذا الاتجاه يعكس الطلب المتزايد على المنتجات الإبداعية والمستدامة، مما يدفع القطاع نحو استراتيجيات توسعية جديدة في المنطقة.

صادرات الحرف اليدوية إلى الأسواق العربية: فرصة استراتيجية

في فعاليات المعرض العربي الأول للاستدامة، الذي نظمته جامعة الدول العربية بمشاركة واسعة من مختلف الدول، أبرز العيسوي دور الاتفاقيات التجارية في تعزيز التصديرات. على سبيل المثال، أكد أن اتفاقية “صفر جمارك” تمثل خطوة حاسمة لفتح آفاق أوسع أمام الصناعات الإبداعية، مما يسمح بزيادة الحركة التجارية بين الدول العربية. كما حظي العيسوي بتكريم من خلال جائزة “التميز العربي للاستدامة 2025″، وهو اعتراف بجهوده في دمج مبادئ الاستدامة في قطاع الحرف اليدوية. خلال المعرض، الذي رعته وزارتا البيئة والشباب، عقد العيسوي لقاءات مع وفود رسمية عربية، أدت إلى اتفاقيات تعاون مع الأردن تشمل زيارات متبادلة، مشروعات إنتاج مشتركة، وبرامج تدريب فني متخصص. هذه الجهود تأتي ضمن خطة متكاملة لدعم الحرفيين المصريين وتطوير صادراتهم بشكل مستدام، من خلال بناء شراكات إقليمية وتبادل الخبرات.

فرص التصدير والتكامل الاقتصادي في المنطقة العربية

يعد التركيز على التصدير إلى الأسواق العربية خطوة أساسية لتعزيز الاقتصاد المحلي، حيث يساهم في زيادة الإيرادات وتعزيز المنافسة العالمية. المشاركة المصرية في مثل هذه الفعاليات تعكس التزامًا بمبادئ الاستدامة، التي تشمل استخدام مواد صديقة للبيئة ودعم المنتجات الإبداعية. على سبيل المثال، يعمل المجلس التصديري على وضع السوق العربي في صدارة أولوياته، من خلال برامج ترويجية وتطويرية تهدف إلى زيادة الحصة السوقية. هذا النهج يساعد في بناء جسور التعاون الإقليمي، حيث يتم تبادل الرؤى حول مستقبل التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية. في ظل الطلب المتزايد على المنتجات الحرفية، مثل الأقمشة التقليدية والديكورات اليدوية، يمكن لمصر أن تقود جهودًا لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، مما يعزز من دورها كمركز إبداعي في المنطقة. كما أن الاتفاقيات الجديدة تفتح الباب أمام فرص جديدة في مجالات الإنتاج المشترك والتدريب، مما يعزز من قدرات الحرفيين ويساهم في خفض التكاليف. في نهاية المطاف، يمثل هذا الاتجاه نموذجًا ناجحًا للتنمية الاقتصادية المبنية على التعاون الإقليمي، مع الاستفادة من الثروة الثقافية والإبداعية للدول العربية.